أدانت محكمة الجنايات ببروكسيل، صباح اليوم الإثنين 23 أبريل، كلاً من الفرنسي صلاح عبد السلام والتونسي سفيان عياري وحكمت عليهما بالسجن لمدة عشرين عاماً في قضية محاولة القتل ضمن سياق إرهابي وبحيازة أسلحة نارية غير مرخص بها، وأيضاً لمشاركتهما في اشتباك مع الشرطة من خلال إطلاق النار، وذلك في منطقة فوريست إحدى ضواحي العاصمة البلجيكية في مارس 2015.
ويحاكم صلاح عبدالسلام، في بلجيكا، لتورطه في إطلاق النار على الشرطة، في 15 مارس عام 2015، كما يحاكم في قضية المشاركة في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصاً، وكادت الشرطة تعتقل صلاح عبدالسلام في منزل عندما فر برفقة شريك له، وقام شخص ثالث بإطلاق النار على الشرطة، التي قتلته، فيما اعتقل عبدالسلام ورفيقه في بروكسل بعد 3 أيام.
وألقي القبض على عبد السلام البالغ من العمر 26 عاما، في 18 مارس الماضي، بعد ملاحقة دامت أربعة أشهر كاملة، واعترف عبد السلام، وفقا لمحققين، بتوليه مسؤولية الإمدادات لهجمات 13 نونببر، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وكان يعيش عبد السلام 28 سنة، في مولنبيك، الحي الشعبي المختلط في بروكسل، وتقول النيابة الفدرالية البلجيكية إن هذه الملفات المتعلقة باعتداءات باريس في نونبر 2015، ثم اعتداءات بروكسل في 22 مارس 2016 والهجوم الذي أحبط على قطار بين أمستردام وباريس في غشت 2015، “قد تندرج في إطار عملية واحدة” لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتعود الوقائع التي يحاكم عبد السلام بشأنها في جلسات تستمر من الاثنين إلى الجمعة مع توقف الأربعاء، إلى 15 مارس 2016، يومها فوجئ محققون فرنسيون وبلجيكيون بإطلاق نار خلال عملية دهم روتينية في أحد مخابئ خلية بروكسل في شارع دريس في حي فوريست، وجرح ثلاثة شرطيين بينما قتل الجهادي الجزائري محمد بالكايد (35 عاما) خلال مواجهته الشرطة بالرشاشات لتغطية فرار عبد السلام وشريك تونسي له يدعى سفيان عياري (24 عاما) سيحاكم في بروكسل أيضا.