نظمت شبيبة العدل والإحسان وقفة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الإثنين 16 أبريل، تزامنا مع جلسة محاكمة معتقلي “حراك الريف”، والتي تأتي في إطار حملة “براكة من الحكرة”، التي أطلقتها شبيبة العدل والإحسان.
وقال بوبكر الونخاري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، في تصريح لـ”الأول” أن، “وقفة شبيبة العدل والإحسان التضامنية مع معتقلي حراك الريف أمس تأتي ضمن حملة “باركا من الحكرة” التي أطلقناها قبل أزيد من أسبوع، ولكنها وقفة غير معزولة عمّا سبقها من فعاليات تضامنية مع حراك الريف عموما، إذ سبقتها وقفات كثيرة شاركنا فيها إلى جانب فعاليات مجتمعية، وأخرى دعونا لها، فضلا عن أننا نشعر، منذ البداية، بأن هذا الملف يعنينا لجهة أنه يعبر عن المظلومية التي يعيشها عموما الشعب”.
وأضاف الونخاري أن الوقفة هدفت إلى، “ إبلاغ الصوت عاليا بأن الظلم ظلمات، وأنه مؤذن بالخراب، وأنه يمكنك أن تقمع الناس لبعض الوقت، لكنك لا يمكن أن تقمع صوتهم طول الوقت”، وأوضح أنه “من خلال الوقفة، نجدد التزامنا بالدفاع عن مظلومي الريف، الذين بدل أن يتلقوا جوابا على مطالبهم زجّ بخيرة شبابهم في السجون”.
وأردف المتحدث قائلا “إن وقفتنا جاءت لتقول لمن يعنيهم الأمر أن حركة التاريخ تسير ضدكم، فإما أن تتداركوا لتصلحوا ما يمكن إصلاحه (ورهاننا على هذا ضعيف)، أو أن الشعب سيأخذ زمام المبادرة لانتزاع حقوقه، وحينها سيصعب تقدير تكلفة هذا الأمر على البلد”، ليظيف “الأمر يحتاج تعقلا كبيرا وحكمة ورزانة للأسف تغيب في تدبير الدولة للعديد من الملفات، ومن جملتها حراك الريف، الذي جرى تدبيره بكثير من الانفعال والعنف والقمع”، وتابع “إن سياق الوقفة واضح، وهو قول “باركا من الحكرة”، فمقهورو الوطن بدأوا يرفعون الصوت رويدا رويدا، وعلى من يعنيهم الأمر التقاط الإشارات والبناء على الأمر مقتضاه”.
وفي سؤال عن سبب اختيار هذا التوقيت للخروج للاحتجاج، قال الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان “إنها رسالة تنبيه قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، فليطلق سراح شباب حراك الريف، مادامت أعلى سلطة في البلاد اعترفت بفشل النمودج التنموي، وهذا وحده كفيل ليجعل الماسكين بالسطلة بيد من حديد أن يراجعوا مقارباتهم”، وأعرب الونخاري عن أن شبيبة الجماعة مستعدة للاحتجاج قائلا، “وقفنا أمس، وسنقف في كل مناسبة سانحة، وسنبقى في الميدان مدافعين عن شعبنا، لأننا أبناء هذا الشعب ونعرف ما يقاسيه بسطاؤه، مما يصعب أن تدركه الأرقام الجافة والباردة عن إحصائيات الفقر والحاجة في الوطن، الواقع أفدح مما يعتقد الجالسون على الكراسي الوثيرة، فـ”باركا من الحكرة”.