عادت البرلمانية حنان رحاب إلى مهاجمة الإعلامية فاطمة الإفريقي، حيث خاطبتها قائلة، “بكل الصدق اللازم وبكل حسن نية لم أعد أفهم الخرجات المتكررة للزميلة فاطمة الإفريقي و الهجومية على المشتكيات والمصرحات في ملف الناشر توفيق بوعشرين.
فالزميلة، حاولت تلخيص الكارثة في جملة مسكوكة لم تعد تنطلي على المغاربة تتعلق بـ”الأيادي الخفية” التي تلعب بمصائر الناس. وذلك، لطمر تفاصيل القضية الجارحة عبر سك مرجعية موغلة في التنقيص والتجريح وهي تردد غمزا ولمزا “الكنبة المعلومة “.
وأضافت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، “زميلتنا، أوضحت في محاضرة لها حول “المرأة والإعلام”، يوم الجمعة الماضي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أن حالات التحرش توجد في جميع المهن، وأنها توجد في الإعلام على شكل جنس مقابل العمل ومقابل الترقية، “تتحمل الصحافية مسؤوليتها إذا قبلته”. قد نتفق حول واقع التحرش والاستغلال في المجال المهني. لكن، نختلف بالضرورة على تحميل النساء، سواء صحافيات أو غير صحافيات، مسؤولية أنهن ” ضحايا”!!! فالأمر يصبح قمة العبث واللامنطق. بالنظر إلى اختلال موازين السلطة وعدم تكافئها بما يسمح لهؤلاء المشتكيات الدفاع عن أنفسهن وتحصينها ضد أي شكل من أشكال الاستغلال. وإن قبلنا تجاوزا أن تسلك بعض النساء، أقول بعض النساء وليس جميعهن، طريق “الغواية الجسدية “للحصول على امتيازات مهنية، فالرجال لهم هم الآخرون أساليبهم لتحقيق الترقي والامتياز المهنيين. ومع ذلك، تظل كلها أساليب مشجوبة وغير مقبولة في ظل المناداة بتكافؤ الفرص وتخليق المجال المهني والتنافس الشريف.
فبعد خرجة سابقة، شخصت زميلتنا وافتت بعدم جواز وصف ما تعرضت له المشتكيات وبالتحرش والاغتصاب، تعود لتمتح من ذات القاموس المنافق وتساهم في حملة نهاية الأسبوع لتنفيذ خطة ترهيب المشتكيات والمصرحات وقهرهن نفسيا، وتمييع شجاعتهن في فضح هذه السلوكات المنحرفة و المرفوضة في كافة المجالات المهنية، من ضمنها قطاع الإعلام، الذي تستظل بمظلته وتعيش من فيئه. خرجت وتمادت حيث نفت وجود التحرش فيه، بل وأكدت أنه إن وجد فإن الضحايا مسؤولات عما يقع لهن!!! وفي موقفها هذا إصرار غريب على تنفيذ جزء من خطة ترهيب الضحايا والمشتكيات”.
لكن زميلتنا، وهي تتناقض مع نفسها، قالت في معرض حديثها عن “الكنبة والاغتصاب”، في إشارة إلى ذات القضية وقولها إن “أكبر ضحية” في هذه القضية هن الصحافيات بسبب “ذكرهن بأسمائهن والتشهير بهن، ونسيان مبدأ قرينة البراءة، والمس بعرضهن، وتسريب محاضر بالأسماء والعناوين”.
واسترسلت عضوة المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، “بالله عليك، وأنت التي تتدعين التزام قول الحق، أي رسالة تسعين لإيصالها؟ تجمعين بين النقيضين في جمل لا رابط بينها. إذ كيف تدعين لاحترام قرينة البراءة للمشتكيات، وأنت تتهمينهن وتحملينهن المسؤولية في ما وقع لهن. أما إذا كنت تقصدين بدعوتك هذه المتهم، فإقحامه في هذه الجملة تعكس تخبطا واضحا يفضح بحثك عن موضوعية مفقودة.
ولأنك استشعرت هذا التخبط، فقد انتقلت إلى مهاجمة من يقبض على الجمر، نساء يواجهن مجتمعا ذكوريا، ويؤمن بالحق الإنسان كونيا لا قبليا ولا شهوانيا، وقلت إن “النضال الذي يحمل مبدأ الدفاع عن المرأة الآن يمس بصورتها على المستوى البعيد لأنه من الصعب أن يفهم الناس أن هذه ليست حقيقة النساء الإعلاميات والمؤسسات الإعلامية”.
بكل الصدق، كنت حافظت على احترامك لموقفك المبدئي في التعاطي مع هذه القضية لو “خرجت لها كود”. من حقك أن تنخرطي في حملة الدفاع عن المتهم، واستهداف المشتكيات وقصف المصرحات”.
الحقيقة، التي تدارينها لا تبرر كل “هذه الغميضة” لأن غيرك أعلن حالة الطوارئ لفرضها على الرأي العام، أما المهنة فهي جزء من واقعنا، فيها كثير من الشرفاء، وفيها حالات شاذة تستوجب الفضح، لا ممارسة شقشقات لغوية بأحرف من التغاضي”.
أمن البيضاء يكشف تفاصيل توقيف شخص في حالة سكر صعد فوق سيارة للشرطة
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع الت…