استنفرت مصالح الأمن بمنطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء، أول أمس الأربعاء، عناصرها، بعد إيقاف مواطنين لصا معروفا بعدوانيته المفرطة، بالإستعانة بكلاب شرسة، قبل أن يشرعوا في رجمه بالحجارة، ما تسبب في إصابة شرطيين بجروح خطيرة أثناء نقله على متن سيارة خاصة إلى الدائرة الأمنية بورنازيل.
وأضافت جريدة “الصباح” في عدد اليوم الجمعة، إن المواطنين المقدر عددهم بأزيد من 400 شخص، عمدوا إلى محاصرة السيارة الخاصة بالأمن والتي كانت تقل اللص، مطالبين بالقصاص منه بعد انتشار إشاعة إمكانية إطلاق سراحه، ما استدعى حضور جميع عناصر الفرقة الأمنية بالمنطقة خوفا من اقتحام الدائرة الأمنية.
وتمكنت الفرقة الأمنية، من تفريق الغاضبين بعد 3 ساعات من الحصار ونقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية في حدود الواحدة من صباح أمس الخمس، من أجل الإختصاص.
ونقلا عن مصادر اليومية فإن حالة الغضب سببها العدوانية المفرطة للمتهم، الملقب بــ”سريويلة”، الذي تورط في أزيد من 30 عملية سرقة بالعنف، استهدفت فتيات ونساء كبيرات في السن، إذ كان لا يتردد على طعنهن بالسلاح الأبيض حتى ولو سلمنه ممتلكاتهن دون مقاومة.
وأمام تزايد النشاط الإجرامي للمتهم، اضطر مواطنون إلى تأسيس صفحات على فيسبوك نشرت فيها صوره تطالب بإعتقاله، قبل أن يتم تشكيل لجنة شعبية، يتزعمها حارس ليلي يملك كلابا شرسة وأمني ينتمي إلى فرقة التدخل السريع يقطن بالمنطقة.
وتوصل الأمني والحارس الليلي بمعلومة، ليلة أول أمس الأربعاء، بوجود المتهم بحي المسيرة 2 بالمنطقة، فانتقلا رفقة جموع من المواطنين إلى الحي، وأطلقوا عليه الكلاب الشرسة، التي تمكنت من إسقاطه على الأرض، قبل أن يشرع بعض الغاضبين في الإعتداء عليه ورشقه بالحجارة انتقاما منه.
واستنادا لليومية ذاتها، فقد تم اشعار قاعة المواصلات بمحاصرة المواطنين للمتهم، من طرف الأمني، مطالبا بإرسال سيارة شرطة وتعزيزات أمنية، لكن الجميع سيفاجأ بحضور شرطيين فقط على متن سيارة خاصة، وبعد معاينتهما المتهم مصابا بجروح، من بينها كسر في قدمه، عاتبا المواطنين على تعنيفه واتهامهم بـ”شرع اليد”، ما تسبب في احتقان كبير، انتهى برمي المتهم من جديد بالحجارة، ما تسبب في إصابة الشرطيين بجروح بالغة في الرأس بعد أن حاولا حمايته، ونقله على متن السيارة تفاديا للأسوأ.
ووجد الشرطيان نفسيهما في وضع حرج أمام تزايد غضب المواطنين قبل أن يتدخل الأمني والحارس الليلي، وساعداهما على وضع المتهم في السيارة، وغادرا بصعوبة نحو الدائرة الأمنية بورنازيل، حينها راجت إشاعة حول إحتمال إطلاق سراحه، على أساس عدم إحضار الشرطيين لسيارة شرطة، فانتقل المئات من الغاضبين إلى مقر الدائرة الأمنية مطالبين برأسه.
ومنع الغاضبون مسؤولي الدائرة الأمنية المذكورة، من نقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية بحكم الإختصاص، إذ أصروا على القصاص منه، بل وصل الأمر إلى حد التهديد بقتله، ما جعل العناصر الأمنية تقع في ورطة وارتباك، خوفا من اقتحامهم مقر الدائرة وتنفيذ الغاضبين وعيدهم في حق المتهم.
التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه تابع بابتهاج كبير جلسة العمل الملكية، التي كلف الملك، …