ذهبت إلى دبي لتوديع العزوبية برفقة صديقاتها ولكنها لم تكن تعرف أنها تودع الحياة، ارتدت الأبيض ولكن بتصميم آخر، وحضر المدعوون لكن ليس لتهنئتها أو الاحتفال معها، ولكن لتعزية والديها وأقاربها في وفاتها.
اكتملت مراسم الزفاف حتى وصيفاتها لم يتركنها وحيدة في هذا اليوم ورافقنها هن أيضاً إلى محطتها الأخيرة.
نجاح وثروة
مينا بشاران هي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال حسين باشاران، توفيت إثر سقوط الطائرة التي تقلها في جنوب إيران رفقة صديقاتها في رحلة العودة من دبي إلى تركيا.
مينا هي عضو في الهيئة الادارية لشركة بشاران القابضة منذ عام 2013 وكاتبة مقالات عن السياحة والسفر في العديد من المجلات والصحف.
الشابة البالغة من العمر 28 سنة، كانت الذراع الأيمن لوالدها الثري في جميع أعماله المتنوعة ما بين مجالات الغذاء والسياحة والبناء والطاقة واليخوت.
تخرجت باشاران البكالوريوس من جامعة كوتش التركية تخصص إدارة أعمال، ثم حصلت على الماجستير في إدارة الماركات العالمية من كلية إدارة الأعمال الأوروبية في لندن.
وقعت مينا في حب مالك أنظمة طباعة البصمة مراد جازار وفي أكتوبر 2017 أعلنا خطوبتهما بشكل رسمي في حفلة أسطورية بفندق “سوهو هاوس”، وحدد بعدها تاريخ الزفاف في 14 أبريل 2018 في أحد القصور.
كانت مينا تستعد للزفاف وانتهت من معظم التحضيرات التي تشي باحتفال فخم وأسطوري ودعوات الزفاف كانت قد قامت بطباعتها وتجهيزها.
فرحة لم تكتمل
فرحة مينا لم تكتمل إذ سقطت طائرتها يوم الأحد 11 مارس 2018 في جنوب إيران، وأظهرت الصور اليوم حطام الطائرة التي كانت متجهة إلى إسطنبول عائدة من دبي.
وكان على متن الطائرة 11 شخصاً، قائدتان للطائرة ومضيفة طيران ومينا و7 من صديقاتها اثنتان منهما ستتزوجان في الصيف المقبل وأخرى حامل في أشهرها الأولى وواحدة لديها طفل لم يكمل بعد 4 أشهر.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية أنها وجدت الصندوق الأسود للطائرة وأنه بدأ الفحص والتحقيق فيه.
كما أظهرت الصور التي نقلتها الوكالة أثناء نقل فرق الإنقاذ للجثث التي سقطت بالطائرة الخاصة التي تعود لعائلة باشاران، وتم إخراج 11 جثة من بين حطام الطائرة.
وقامت عائلتها بإغلاق حسابها على إنستغرام بعد تداول العديد من الصور الشخصية لمينا.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…