تفاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسيل من المكالمات والرسائل النصية على هاتفه النقال، في وقت متأخر من الليل، أغلبها كانت تحمل كلمات السب والشتم، وذلك بعدما تمّ تسريب رقم هاتفه الخاص ونشره على الانترنت.
وكشفت مجلة “chalong” الفرنسية، نقلا عن مصادر من قصر الإيليزيه، أن الرقم تم تسريبه منذ 12 يوماً، بعد سرقة هاتف أحد المراسلين الصحفيين، والذي كان يحتوي على أحد أرقام ماكرون، منذ كان يشغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس السابق فرانسوا هولاند.
وكانت صحيفة تيليغراف البريطانية، قد نشرت في وقت سابق أن ماكرون يتوفر على ثلاثة هواتف محمولة، اثنان منهما ظهرا معه لحظة تنصيبه رئيسا، والثالث مُشفّر وآمن للاتصالات السرية الحساسة.
وقال أحد مساعدي الرئيس الفرنسي، في تصريحات صحفية أول أمس الإثنين 18 شتنبر، إنَّ ماكرون لا يستخدم الرقم الذي تم تسريبه إلا نادراً. وقد جرى تعطيله سريعاً مع كثرة الرسائل والاتصالات، ليستخدم رقماً آخر جديداً.
وأكَّد مساعده على أنَّه لم يكن هناك اختراقٌ أمني، إذ قال: “الرقم الذي سُرِّب كان أحد هاتفين شخصيين لماكرون، ولم يكن هو الهاتف الذي يستخدمه في الأعمال الرئاسية، بل من أجل المكالمات الشخصية التي لا تُعد مكالمات حساسة”.
هذا، وقالت مصادر مقربة من قصر الإليزيه لمجلة Chalong الفرنسية، إنَّ عدداً قليلاً من الموظفين بالرئاسة الفرنسية يستخدمون خطوطاً مُشفَّرة، لكن رغم ذلك يفضلون استخدام هواتفهم المحمولة الخاصة، دون جعل المحادثات صريحة وواضحة لتجنُّب أي حالة تنصُّت.
ونقلت المجلة، التي كشفت عن التسريب، عن أحد الوزراء البارزين مزاحه قائلاً إنَّ الوزراء يصبحون قادرين على أن يحظوا بمزيدٍ من النوم، في حال لم يعد ماكرون قادراً على استخدام هاتفه، إذ إنه معروفٌ بإجراء المكالمات وإرسال الرسائل في وقتٍ متأخر من الليل، وفي الصباح الباكر.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…