أصبحت الأغلبية التي تقود الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مهددةً بسبب طموح مكوناتها في قيادة حكومة ما بعد انتخابات 2026؛ هذا الطموح لم تخفه قيادات الأحزاب الثلاثة، قبل أن يتم توجيه الجميع إلى تجنب الإدلاء بمثل هذه التصريحات علنًا، وذلك خلال آخر اجتماع لقادة أحزاب الأغلبية الثلاثة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا التوجيه لن يخفف من الصراع السياسي بين مكونات التحالف الحكومي الثلاثي حول الانتخابات، وخصوصًا بين الأحرار والأصالة والمعاصرة، الذين يتنافسون على نفس القاعدة الانتخابية ويتقاطعون في العديد من الجوانب.
وأوضحت ذات المصادر أن الصراع السياسي بين هذه الأحزاب يعود إلى تنافسها على نفس القاعدة الانتخابية، حيث تتقاطع مصالحها في العديد من النقاط. حزب الأصالة والمعاصرة، على وجه الخصوص، يشعر بأن حزب التجمع الوطني للأحرار قد استقطب العديد من الأعيان الذين كانوا في صفوفه خلال الانتخابات السابقة، مما أدى إلى تجاوزه في النتائج.
وتابعت ذات المصادر: “ويمكن لقادة التحالف الحكومي أن يقولوا ما يشاؤون حول الانسجام الحكومي وغيرها من العبارات، لكن الحقيقة هي أن الاستعدادات الداخلية في كل حزب جارية على قدم وساق، وأن الأحزاب الثلاثة (الأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال) لن تستطيع تأجيل المواجهة لأكثر من ذلك”.
وأضافت المصادر بأن قادة الأغلبية اتفقوا على عدم الإدلاء بتصريحات تفيد بأن كل حزب منهم سيتصدر الانتخابات، وهي تصريحات أغضبت الأحرار، وذلك للحفاظ على صورة الأغلبية ككتلة متماسكة أمام خصومها، ومع ذلك، لم تتفق الأغلبية على أي شيء آخر يتعلق بالاستعداد للانتخابات، وكل ما تشهده هذه الاستعدادات من استقطاب للأعيان و”الحملات الانتخابية قبل الأوان”، وغيرها من الأساليب التي تسبق كل استحقاق انتخابي.
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن قادة حزب الأصالة والمعاصرة أصبحوا متوجسين من إمكانية تقارب مستقبلي بين الأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي نقطة تلقي بظلالها أيضًا على الأغلبية الحكومية.
وعلى الرغم من تكرار قادة الأغلبية لعبارة “الحكومة والأغلبية منسجمتان”، إلا أن الواقع يوضح جليًا المخاطر التي تهدد هذا الانسجام مع اقتراب الانتخابات، وقد احتلت نقطة التصريحات بشأن تصدر الانتخابات جزءًا مهمًا من النقاش في آخر اجتماع للتحالف الأغلبي، مما يدل على أن السنة الأخيرة لهذه الحكومة ستكون صعبة للغاية.
في “مغرب المونديال”.. مواطنون من جماعة لقصير بضواحي الحاجب يناشدون المسؤولين ربط منازلهم بالماء والسلطات تتجاهل مراسلاتهم
في مغرب 2025، والمقبل على تنظيم تظاهرات عالمية وقارية واستقبال أفواج من السياح من مختلف أن…