لوموند: “المغرب يستعد لاستقبال أول مصنع للطائرات المسيرة في إفريقيا”

ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن المغرب يستعد لأن يكون أول دولة إفريقية تحتضن مشروع إنتاج الطائرات المسيرة التركية، بعد تسجيل شركة “أتلاس ديفينس” في المحكمة التجارية بالرباط.

وأوضحت الصحيفة أن شركة “أطلاس ديفنس” التي أثار تسجيلها العديد من التساؤلات حول هوية ملاكها، تعود للأخوين حلوك وسلجوق بيرقدار، وهما من الشخصيات البارزة في صناعة الدفاع التركية. حلوك، الذي يرأس شركة “بايكار” المتخصصة في الطائرات المسيرة، يشغل منصب الرئيس التنفيذي بينما شقيقه سلجوق يعمل كمدير تقني، وهو أيضًا صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت “لوموند” أن علاقة المغرب بشركة “بايكار” ليست جديدة، حيث اشترى الجيش المغربي منذ عام 2021 نحو عشرين طائرة مسيرة من طراز “Bayraktar TB2″، والتي أثبتت فعاليتها في نزاعات متعددة مثل ليبيا وسوريا وأوكرانيا، إضافة إلى استخدامها في الصحراء المغربية لمكافحة ميليشيات البوليساريو.

وأفاد المصدر ذاته بأن “أطلاس ديفينس” لم تعلن رسميًا عن طبيعة أنشطتها، إلا أن وثائق تسجيلها تشير إلى أنها ستعمل في “تصميم وتصنيع وتطوير وصيانة الطائرات بدون طيار”، مما يعزز التكهنات حول نية الأخوين بيرقدار إنشاء وحدة إنتاج محلية في المغرب.

وفي هذا السياق، أكد مختص للصحيفة الفرنسية أن “المغرب قد يصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الطائرات التركية، خاصة مع زيادة الطلب عليها في شمال وغرب إفريقيا نظرًا لتكلفتها المنخفضة مقارنة بجودتها”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دول إفريقية، مثل ليبيا والنيجر ونيجيريا وتشاد والطوغو وتونس، قد اشترت طائرات “بيرقدار TB2″، مما يعكس النفوذ التركي المتزايد في القارة الإفريقية على المستويات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية.