في رد قوي على تصريحات محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، التي اتهم فيها اليساريين بـ”السطو” على مؤسسات الحكامة، اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن هذه التصريحات “مستفزة” وتؤكد أن قادة الأحرار، يريدون أن تكون للملك فقط سلطة المصادقة على ما يأتيه من لوائح تقترحها الأغلبية وتزكيها.

وأوضح الحزب في رسالة له، أن “تصريحات أوجار حول الشخصيات اليسارية التي ترأس مؤسسات الحكامة “مستفزة”، مضيفا أنها “تعبير عن مناخ عام يسود على مستوى رأس الحزب والحكومة وتتلاءم مع نزوع استعلائي مغرور عبَّر عنه وزراء آخرون، ومنهم بالذات لحسن السعيدي ومصطفى بايتاس، الأول بالحديث عن تفويض شعبي، لم يسبق أن ادعاه أي حزب في المغرب”.

وأضاف الاتحاد الاشتراكي في هذا الموقف، أن “قادة الأحرار، بصريح العبارة، يريدون أن تكون للملك فقط سلطة المصادقة على ما يأتيه من لوائح تقترحها الأغلبية وتزكيها، على ألا يتجاوز مجال الاختيار دائرة الأحزاب المكونة لها، حتى وإِنْ انعدمت لديها النخب المؤهلة، كما يتضح من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين عن القطاعات التي تعود إليهم مسؤوليتها”.

ويرى الاتحاد أن أوجار بتصريحاته، “أسقط عن المسؤولين في مجالس الحكامة التي استهدفها، الصفة المؤسساتية، والتي حصلوا عليها بموجب التعيين الملكي، وهو تعيين أسقط صفتهم الإيديولوجية، عند التدبير، ومن ثمة فالسيد أوجار يعيدهم إلى انتمائهم الإيديولوجي لكي يبرر محاكمتهم والتشكيك في حيادهم المؤسساتي المطلوب، ودليله في ذلك تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول حقيقة البطالة المتفشية في أوساط الشعب المغربي”.

وكان أوجار قد عبر عن استيائه خلال لقاء لمؤسسة الفقيه التطواني من هيمنة “تيار واحد” على رئاسة المؤسسات الحيوية مثل المجلس الأعلى للتربية والتكوين (لحبيب المالكي)، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان (آمنة بوعياش)، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي (أحمد رضى الشامي). والمندوبية السامية للتخطيط سابقا، وهو ما اعتبره وضعاً مثيراً للتساؤلات حول استقلالية تلك المؤسسات.

التعليقات على الاتحاد الاشتراكي يرد بقوة على اتهامات أوجار بـ”خطف” مؤسسات الحكامة: “يريدون أن تكون للملك فقط سلطة المصادقة على لوائح الأغلبية” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

“توتر” في قضية إسكوبار الصحراء.. المحامون “يتمردون” بعد رفض المحكمة للدفوع الشكلية

شهدت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة، تطوراً جديداً في قضية “إسكو…