أصبح غياب الجماهير عن المباريات من أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الوطنية في المغرب، حيث باتت العديد من المباريات تُجرى أمام مدرجات فارغة، نتيجةً لقرارات من السلطات تهدف إلى الحفاظ على الأمن.
“سياسة الويكلو”، من الواضح أنها تؤثر سلبا وبشكل كبير على الأندية المغربية، نظرا الرقم “12” يعد من بين أساسيات كرة القدم وأحد العوامل الرئيسية التي تعزز الملاعب وتعطي طاقة إيجابية.
من الأمثلة الحقيقية التي توضح تأثير الجماهير على نتائج المباريات، يمكن النظر إلى مباريات كرة القدم التي شهدت تحقيق الفرق الصغيرة لانتصارات مفاجئة على الفرق الكبيرة في ملاعبها. في هذه المباريات، كان للجماهير الدور الكبير في دعم الفريق الضعيف ورفع معنوياته للمنافسة بقوة وتحقيق الفوز.
عشاق كرة القدم المغربية، يتساءلون لماذا “الويكلو” في السنوات الأخيرة غلب على الحضور الجماهيري؟
قرار المنع لاحق أبرز مباريات البطولة بقسميها الأول والثاني، وهو ما دفع الجماهير للخروج عن صمتها والدفاع عن حقها في دعم أنديتها، وانتقاد القرارات المتخذة بشأن منع التنقلات الفردية والجماعية.
هذا الوضع أثار استياء فصائل الالتراس المساندة للأندية خصوصا، ودفعتها لشجب “سياسة المباريات بأبواب مغلقة” أبرزها فصيل الوينرز المساند لنادي الوداد الذي ندد مؤخرا في أحد بلاغاته بهذا الأمر، وقال “إذا كان الجمهور ممنوعا من الحضور فلماذا لا تقام المباريات في ملاعب التداريب؟”.
وفي هذا السياق، أدلى رولاني موكوينا، مدرب الوداد، بتصريحات مثيرة للجدل، حيث تساءل كيف يمكن لدولة وصلت إلى نصف نهائي كأس العالم وثالث الأولمبياد أن تُلعب المباريات بدون جمهور. هذه الكلمات تعكس الوضع القائم، وتُظهر أن غياب الجماهير ليس مجرد قرار إداري، بل يُعتبر تهديدًا لروح اللعبة.
واختار ألتراس” شارك” المساند لنادي أولمبيك آسفي، بتنسيق مع “كاب سولاي” و”Doskhalas” المساندين لفريق الدفاع الحسني الجديدي، رفع شعار مشترك قبل المباراة التي جمعت الطرفين، برسالة:””رجعتو بالكورة لوور… قتلتو الروح و شغف الجمهور!!“ وذلك بعد قرار منع تنقل مناصري الفريق “المسفيوي” لحضور مباراة الجولة الخامسة، بقرار من السلطات المحلية.
وشددت الألتراس إلى أن قرار”الويكلو” أصبح يسير بكرة القدم الوطنية إلى الخلف، مع قتل شغف وروح الجماهير بشكل تدريجي، متسائلين عن الأسباب الحقيقة وراء هاته القرارات، في ظل التوهج الذي قدمته المدرجات الوطنية وجعلت من المغرب قبلة لاستضافة عدد من التظاهرات الكروية حسبهم.
كما سبق لفصيل “وينرز” المساند لنادي الوداد الرياضي، الخروج ببلاغ شديد اللهجة، بعد قرار منع حضور الجماهير في مباراته أمام حسنية أكادير، والتي أقيمت في الملعب البلدي لمدينة برشيد بعدها تم السماح للجماهير الودادية في مباراته ضد شباب السوالم وفي نفس الملعب الأمر الدي خلق الدي لم يفهم من طرف الجماهير خصوصا أن المواجهة المذكورة ضمن كأس التميز.
من جهته تعاني جماهير الفريق المكناسي الذي صعد للقسم الأول هدا الموسم والذي غاب عن قسم الأضواء لمدة 11 سنة، من المنع حيث لم يحضر لمتابعة فريقه منذ بداية الموسم أي أربع جولاتمن البطولة الاحترافية.
بهذا عبر الفصيل المساند للنادي المكناسي “RED MEN” هو الاخر بطريقته حيث احتج على قرار المنع في وقفة احتجاجية الأسبوع المنصرم وأيضا في بلاغ أصدره بشراكة مع فصيل فريق المغرب الفاسي “فطال تيغر” الذي يعاني هو الاخر برسالة جاء فيها “لن تعمم حتى تهون الحرية حق ليس قانون الحرية”.