في أول عملية لها منذ أكثر من شهرين، أطلقت كوريا الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى باتجاه البحر قبالة السواحل الشرقية لجارتها الجنوبية، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سول إنّ الجيش الكوري الشمالي “أطلق صباح اليوم قرابة الساعة 07,10 (22,10 الأربعاء ت غ) من بيونغ يانغ صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي”، في إشارة إلى بحر اليابان.
وكثيرا ما نفّذت بيونغ يانغ تجارب صاروخية في التاسع من سبتمبر أو قرابة هذا التاريخ الذي يحتفل فيه سنويا نظام سلالة كيم بذكرى تأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في 1948.
ونفّذ نظام كيم جونغ أون عشرات عمليات إطلاق صواريخ هذا العام فيما يتّهم الغرب بيونغ يانغ بتسليم شحنات من الذخائر والصواريخ لموسكو لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
“استفزاز واضح وتهديد للسلام”
طويوطاوتحطّمت الصواريخ بعد اجتيازها نحو 360 كيلومترا، وفق ما أفاد المصدر نفسه مضيفا أنه “رصد وتابع وراقب” عملية الإطلاق وتبادل معلومات مع حليفتَي سيول، طوكيو وواشنطن.
وأضافت رئاسة الأركان المشتركة “ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ وهو أمر يشكّل استفزازا واضحا ويهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكّدت وزارة الدفاع اليابانية أيضا عملية الإطلاق هذه، فيما قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته فوميو كيشيدا إن طوكيو “قدّمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية”.
وقال ناطق باسم رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية لصحافيين “قد تكون عملية إطلاق الصواريخ الخميس بمثابة اختبار أجرته كوريا الشمالية من أجل تصديرها إلى روسيا”.
اتفاق دفاع مشترك كوري شمالي-روسي
وعزّزت كوريا الشمالية أخيرا علاقاتها العسكرية مع موسكو، وزار الرئيس فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو الماضي حيث وقّع اتفاق دفاع مشترك مع كيم.
وأظهر تقرير جديد صدر هذا الأسبوع عن “كونفليكت أرممنت ريسيرتش” وهي منظمة تتعقب استخدام الأسلحة في الحروب، أن “صواريخ أنتجت هذا العام في كوريا الشمالية تُستخدم في أوكرانيا”، استنادا إلى تحليل حطام أسلحة، وهو أمر كان يؤكده خبراء عسكريون.
والشهر الماضي، أفادت بيونغ يانغ بهطول أمطار قياسية أواخر يوليو ما تسبب في عدد غير معروف من الوفيات بعدما غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطقها الشمالية القريبة من الصين.
وأورد موقع “38 نورث” المتخصص في شؤون كوريا الشمالية، أن موقع التجارب النووية الرئيسي في البلاد تعرّض لأضرار بسبب مياه الفيضانات.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونغ يانغ أخيرا أنها نشرت 250 راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية.
وردا على ذلك، استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على طول الحدود، وعلّقت اتفاقا عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…