خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا أمس السبت، استجابة لدعوة زعماء أحزاب تيار اليسار الذين انتقدوا تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الوزراء الجديد ميشال بارنييه.
شملت المسيرات عدة مدن في جميع أنحاء البلاد من بينها مدينتي كليرمون ونانت. وقد تجمّع المتظاهرون في الشوارع وتصاعدت التوترات مع استعداد الشرطة لاحتمال وقوع اشتباكات.
ندد المتظاهرون بتعيين ماكرون لـ بارنييه واتهموه بـ”إنكار الديمقراطية”، مرددين خطاب زعيم حركة ”فرنسا الأبية“ جان لوك ميلينشون الذي أطلقه في الأيام الأخيرة. وقال أحد المتحدثين في المسيرة للحشد: ”لقد تم تجاهل الشعب”.
وبينما كان بارنييه يجتمع مع العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى نيكر في باريس في أول زيارة رسمية له كرئيس للوزراء، يقول المعارضون إن الاضطرابات في الشوارع تشكل مستقبل حكومته.
وكان بارنييه قد أبدى استعداد للتواصل مع شخصيات يسارية خلال مقابلة تلفزيونية أمس، معتبراً أن “هناك أفكار جيدة في كل مكان”.
وقال إن ”الطائفية دليل على الضعف، ويجب علينا أن نفتح الباب لكل من يرغب في ذلك”، مؤكداً أنه سيحترم جميع القوى السياسية.
وأظهر بارنييه رغبته في احترام أصوات ”11 مليون فرنسي صوتوا لصالح التجمع الوطني“. وأضاف: ”أنا بحاجة إلى التحدث مع جميع المجموعات السياسية“.
وكان ماكرون قد كلّف بارنييه برئاسة الوزراء بعد شهرين من الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها، إلاّ أنّ ذلك لم يُنظر إليه على أنه كافٍ لحلّ الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا، إذ سيتعيّن عليه اجراء اختبار نيل الثقة أمام البرلمان.