مع توقّع واسع النطاق بأن يشارك الممثل الاميركي النجم توم كروز في حيلة تتحدى الموت على سطح ملعب “ستاد دو فرانس”، يَعِد حفل ختام الألعاب الأولمبية في باريس الأحد بتسليم لا يُنسى للعلم الأولمبي إلى مدينة لوس أنجليس مضيفة النسخة المقبلة.
وبعد أسبوعين من حفل الافتتاح غير المسبوق على طول نهر السين، تدور توقعات كبيرة حول عرض ختام الألعاب.
سيكون حفل الختام أقصر بكثير، على أن يقام بطريقة أكثر تقليدية في “ستاد دو فرانس” في 11 الشهر الحالي.
هذا الأسبوع، تمكن نحو 30 صحافياً، من حضور بضع دقائق من التمارين، حيث رفع المدير الفني للحفل توما جولي جانباً صغيراً من الحجاب عن نواياه.
يقول المخرج الذي يكرّر كلمة “ديستوبيا”، وهي مدينة حيث يسود العذاب والظلم، عدة مرّات “آمل في أن أحمل العاطفة والدهشة والمعاني أيضاً”.
يشير ذلك إلى بعض العناصر الأكثر قتامة من العروض المبهجة والوقحة أحياناً لحفل الافتتاح، الذي تابعه خلف شاشات التلفزة أكثر من مليار مشاهد في جميع أنحاء العالم.
قدّم جولي لمحة سريعة للصحافيين عما سيتضمنه حفل الختام، وقال إنه ينظر إلى الألعاب باعتبارها “نصباً هشاً”، ويتخيّل مع فريقه من المؤلفين ما سيحدث إذا “اختفت وأعاد شخص ما بناءها في المستقبل البعيد”.
كشف للصحافيين عن مشهد قصير “يصل فيه مسافرون من زمان ومكان آخر إلى أرضنا ويكتشفون آثارا مرتبطة بتاريخ الألعاب الأولمبية”.
ومن المتوقع أن يضم حفل الختام أكثر من 100 راقص وفنان سيرك ومؤدٍ، مع الوعد بعروض جوية وتجهيزات عملاقة وإضاءة مذهلة.
وجهة هوليوود
شارك في حفل الافتتاح العديد من المغنيين العالميين أبرزهم ليدي غاغا وسيلين ديون وآية ناكامورا، في حين سيحضر الختام أيضاً عدة مشاهير.
وسيكون أكثر نجوم هوليوود جرأة الممثل كروز الذي سبق له أن شارك في العديد من الأحداث الرياضية والأولمبية، الرابط الطبيعي بين باريس وألعاب لوس أنجليس 2028.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية أن كروز كان يستعد للقيام بحيلة مذهلة لالتقاط العلم الأولمبي ونقله إلى لوس أنجليس، حيث تم تصوير مقاطع الفيديو بالفعل على جانبي المحيط الأطلسي.
ولم يكن هناك نقص في نجوم هوليوود الحاضرين للألعاب والذين قد يلعبون أيضاً أدواراً بارزة، بينهم مغني الراب الأميركي سنوب دوغ والممثلة الاميركية إيفا مينديس والممثل الكندي راين غوزلينغ والنجمة شارون ستون.
كما من المتوقع أن تؤدي المغنية بيونسيه، وهي مؤيدة متحمسة للبعثة الأميركية على وسائل التواصل الاجتماعي، إحدى أغنياتها.
ووفقاً لصحيفة “لو باريزيان”، فإن اثنين من أكبر الفرق الموسيقية الفرنسية تؤديان بالانكليزية، إير وفينيكس، من المقرّر أن يشاركا في الحفل.
وسيحرص المنظّمون على تجنّب تكرار الجدل الذي أثارته مراسم الافتتاح الذي تضمن عرضاً أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ”دراغ كوين” (نيكي دول، بالوما…) تجمّعوا حول طاولة، في مشهدية قال البعض إنّها تنطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير التي تجمع يسوع برسله.
انتقدت السلطات الدينية ومسؤولون سياسيون محافظون في مختلف أنحاء العالم هذه المشهدية، في حين نفى المدير الفني لحفل الافتتاح أن يكون العرض مستوحى من لوحة العشاء الأخير، مؤكداً أن الفكرة تكمن في “إقامة احتفال وثني مرتبط بآلهة أوليمبوس”.
بات العديد من المشاركين في هذه العروض ضحايا لمضايقات في وسائل التواصل الاجتماعي وتلقوا تهديدات بالقتل، ما دفع السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق بينما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الافعال.