طردت مساعدة مدربة المنتخب الكندي للسيدات لكرة القدم جاسمين ماندر وجوزيف لومباردي، وهو محلل غير معتمد في المنتخب، من الألعاب الأولمبية لدورهما في فضيحة تجسس.
وحُكم على لومباردي (43 عاماً) بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لاستخدامه مسيرّة (طائرة بدون طيار)، للتجسس على نظيره النيوزيلندي أثناء خوضه للتمارين في سانت إتيان، وذلك قبل مباراتهما المرتقبة على ملعب جوفروا-غيشار الخميس في أولمبياد باريس، ما دفع الاتحاد الدولي للعبة للتدخل.
وقالت المحكمة في سانت إتيان لوكالة فرانس برس إن لومباردي الذي كان يقدّم تقاريره إلى ماندر، أقرّ بالذنب عندما مثل أمامها الأربعاء، بعدما ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه.
كما أعلنت البريطانية بيف بريستمان مدربة كندا انسحابها التنحي عن منصبها خلال المباراة امام نيوزيلندا في بيان “أنا المسؤولة في النهاية عن إدارة برنامجنا. لذلك، للتأكيد على التزام فريقنا بالنزاهة، قررت التنحي طوعاً عن الاشراف على تدريب المنتخب الخميس. وبروح المسؤولية، أفعل ذلك مع مراعاة مصالح الطرفين كليهما والتأكد من أن الجميع يشعر بأنه تم احترام الروح الرياضية في هذه المباراة”.
وتابعت “هذا لا يمثل القيم التي يمثلها فريقنا”.
ويستهل المنتخب الكندي للسيدات حملة الدفاع عن لقبه في أولمبياد باريس أمام نيوزيلندا الخميس، قبل أن يواجه نظيره الفرنسي المضيف الأحد.
وقالت اللجنة الأولمبية الكندية في بيان غداة صدور المراجعة “نقدّم خالص اعتذاراتنا لنيوزيلندا وجميع اللاعبات المعنيات واللجنة الأولمبية النيوزيلندية”.
وأوضحت حينها، أن الشخص الذي كان يشغّل المسيّرة هو عضو غير معتمد في الاتحاد الكندي لكرة القدم، وانها تتواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن الخطوات المستقبلية التي يجب اتخاذها إذا لزم الأمر.
في الوقت نفسه، فتحت لجنة الانضباط بالفيفا إجراءات ضد المنتخب الكندي والمدربة بشكل خاص. وسيتم تقديم الملف للفحص من قبل اللجنة التأديبية خلال الأيام المقبلة تفصيلاً للفيفا.
من ناحيتها، أفادت اللجنة الأولمبية النيوزيلندية أن طاقم الفريق أبلغوا الشرطة بالحادثة، وتم احتجاز مشغل المسيّرة وخضوعه للاستجواب.
وتابعت “أبلغ أعضاء الفريق الشرطة على الفور بالحادثة، ما أدى إلى اعتقال مشغّل الطائرة بدون طيار الذي تم تحديده على أنه عضو في طاقم دعم المنتخب الكندي لكرة القدم، وطلبت من كندا إجراء “مراجعة كاملة للحادثة”.
وأضافت “اللجنة الأولمبية النيوزيلندية والاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم ملتزمان بنزاهة واحترام الألعاب الأولمبية، ويشعران بصدمة شديدة وخيبة أمل بسبب هذا الحادث الذي وقع قبل ثلاثة أيام فقط من المواجهة بين المنتخبين”.
وأظهر استخدام الصور أن الشخص المعني قام بالفعل بتصوير اللاعبات السبت السابق، في الظروف ذاتها، على ملعب ميشون في سانت إتيان، وفقاً لما حدد مكتب المدعي العام في سانت إتيان، مضيفاً أن المشتبه به أقرّ أثناء عرض الحجز “أن مقاطع الفيديو ستسمح له بمعرفة تكتيكات الفريق المنافس”.
ورافق الحكم مصادرة جميع الأختام (الطائرة بدون طيار وأجهزة تحليل الفيديو الإلكترونية) المضبوطة في غرفته بالفندق، بحسب النيابة.
(أ ف ب)