قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 90 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منطقة المواصي المخصصة للنازحين في القطاع يوم السبت، وهو الهجوم الذي قالت إسرائيل إنه استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الضيف قد قتل، وأضاف في مؤتمر صحفي “في كلتا الحالتين سنصل إلى قيادات حماس بأكملها”.
ونفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية مقتل الضيف، قائلا في تصريحات لقناة الجزيرة “نقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة”.
وذكرت حماس في بيان أن “ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم” وتهدف إلى تبرير الهجوم، وهو الأعنف الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ أسابيع.
وقالت الأسر النازحة في المنطقة إن خيامهم تمزقت بسبب قوة الهجوم، وأشاروا إلى تناثر الجثث والأشلاء على الأرض.
وقال الشيخ يوسف، أحد سكان مدينة غزة والذي ينزح حاليا في منطقة المواصي “لا أستطيع حتى أن أعرف أين كنت أو ماذا كان يحدث”.
وأضاف لرويترز “تركت الخيمة ونظرت حولي. وجدت كل الخيام مدمرة. أشلاء بشرية وجثث في كل مكان ونساء مسنات على الأرض وأطفال صغار أشلاؤهم ممزقة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم على الضيف استهدف أيضا رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس، ووصف الجيش سلامة والضيف بأنهما من العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين في وقت سابق إن الجيش ما زال يتحقق من نتائج الهجوم.
وكان الضيف قد نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية، آخرها في 2021، ويتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عقود، وجرى تحميله مسؤولية مقتل العشرات من الإسرائيليين في تفجيرات انتحارية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 91 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجوم وإن 300 أصيبوا.
وتُصنف المواصي منطقة إنسانية دأب الجيش الإسرائيلي على مطالبة الفلسطينيين بالتوجه إليها بعد إصدار أوامر إخلاء من مناطق أخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها رويترز سيارات إسعاف تهرع نحو المنطقة وسط سحب من الدخان والغبار. وكان نازحون، ومن بينهم نساء وأطفال، يفرون مذعورين، وكان بعضهم يحمل أمتعة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورة جوية للموقع لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها، وقال الجيش إن “إرهابيين يختبئون بين المدنيين” في الموقع.
وأضاف في بيان “موقع الهجوم منطقة مفتوحة محاطة بأشجار وعدة مبانٍ وملاجئ”.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن المنطقة “ليست مخيما إنما مجمع عمليات تديره حماس، وإن عدة مسلحين آخرين كانوا هناك لحماية الضيف”.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…