أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن اتخاذها لجميع الخطوات التصعيدية السلمية التي تراها مناسبة، من اعتصامات محددة المدة ومفتوحة داخل كليات الطب والصيدلة، ما لم يتم التأسيس لحوار جدي متوج بمحضر موقع.

 

وكشفت اللجنة في بلاغ لها، تسطير برنامج نضالي على صعيد جميع كليات الطب والصيدلة بكافة أرجاء البلاد يبدأ بإنزال محلي بالعاصمة بساحة باب الأحد اليوم الأحد، يليه إنزال جهوي أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير غدا الاثنين، ثم مسيرة جهوية بمدينة مراكش، مع إعلان تضامن مبدئي ولامشروط مع الشغيلة الصحية في دفاعها النزيه عن القطاع الصحي يوم الأربعاء المقبل.

 

واعتبرت اللجنة، جوابا على محاولة الحكومة تسييس الاحتاجات، أنها تخوض نضالا ذي طابع أكاديمي حضاري ومستقل عن أي توجه سياسي، يستحضر بصفة أسمى مصلحة الوطن عامة، وقطاع التكوين الطبي والصيدلي خاصة.

 

وشهدت أن المقاطعة المفتوحة الممتدة منذ دجنبر الماضي لم تكن وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي، واستمرارها لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم،  ومبرزين أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لأزمة طلبة الطب، جاعلة منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية.

 

واعتبرت اللجنة، أن التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم والتي فاقت 200 يوم يضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف.

 

وأكدت اللجنة تشبثها بهيئاتها التمثيلية وبحقها في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومة عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منها عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه الكليات العمومية منذ قرابة السبعة أشهر، مع تجديد النداء لكافة المسؤولين لتحضير العقل والحكمة في التعامل مع ملفها المطلبي الذي لا يحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد.

 

وأكد اللجنة اعتبارها أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالها وتقوي عزيمتها، ولا تكاد تخدش جسدها الطلابي.

 

التعليقات على مسيرات واعتصامات.. طلبة الطب يشهرون ورقة التصعيد في وجه الحكومة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

“وزيعة نقابية” في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة

وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجت…