خالد التوبة (و م ع)
” Suavemente ” هذا العمل الغنائي لوحده يكفي، بل يوفر جهدا كبيرا للتعرف على المسار الفني الطويل للفنان الغنائي البورتوريكي والكاتب إلفيس كريسبو، الذي أتحف جمهور العاصمة الاقتصادية، ونال استحسانه وتفاعل مع أدائه الرائع، مساء أمس الأحد في ختام مهرجان أنفا لاتينا ( Anfa Latina).
فبعد لوس فان فان أول أمس السبت، وجينتي دي زونا أمس الأحد، كان لعشاق الموسيقى اللاتينية موعد مع حفل موسيقي متميز، وهو مسك ختام جميل لمهرجان أوفى بكل وعوده، سواء من حيث حضور الجمهور أو أيضا من خلال نوعية المشاركين فيه، وجوانب أخرى.
يتعلق الأمر بوجه بارز في مجال الموسيقى اللاتينية، وسفير الميرينغو، حيث قدم إلفيس كريسبو أداء ينضح بالحيوية ومليء باللحظات الجميلة، وهو ما يوضح سبب بقائه، بعد أربعة عقود من حياته المهنية، وجها له صلة بالموسيقى الإستوائية.
هذا الفنان، المزداد بنيويورك، والذي يوزع بأدائه البهجة والسرور عبر أسلوبه المتفرد وإيقاعاته البديعة، استقبل بحفاوة من قبل جمهور مهرجان أنفا لاتينا الذي صفق وغنى معه خلال عرضه الفني الغنائي، حيث حافظ كريسبو على حيوية الحفل، وهو ما يظهر قدرته الكبيرة على التفاعل مع الجمهور متجاوزا كل الحواجز، بما فيها الحواجز اللغوية.
وقد تم تقديم إحيائه لحفل موسيقي بالدار البيضاء لأول مرة باعتباره حدثا حقيقيا، والشأن نفسه بالنسبة لهذا الفنان.. ” إنه لفخر كبير بالنسبة لي أن أقيم حفلا لأول مرة بإفريقيا، وخاصة في المغرب، البلد الذي يتمتع بتراث ثقافي عريق”، كما جاء على لسان إلفيس كريسبو.
“إنه إضافة لمسيرتي المهنية”، كما صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، كريسبو، الذي أكد أيضا أنه كان يحلم بأن يصبح لاعب بيسبول، قبل أن يبدأ مشوراه الفني التي نتج عنه حصده لعدة جوائز، منها (Grammy) و (Latin Grammy).
فإذا كان إلفيس كريسبو معروفا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك تم بفضل أغاني مثل “Suavemente”.. ذلك أن نجاح هذا العمل الغنائي “مدوي للغاية ” لدرجة أنه يغطي تقريبا على روائعه الأخرى.
ومن الطرائف التي طبعت المشوار الغنائي لإلفيس كريسبو، هو أنه الفنان اللاتيني الوحيد الذي تم أداء موسيقاه في الفضاء .. ففي عام 2006 قامت رائدة الفضاء الأمريكية جوان هيجينبوثام برحلة فريدة من نوعها مع طاقم مكون من 7 أشخاص، وكانت أغنية “Suavemente” هي التي رددها الطاقم من أجل إيقاظ جوان.
“لقد جعلني النضج الفني أدرك أنه نعمة بالنسبة لي أن تكون لدي أغنية مثل هذه في ريبيرتواري الموسيقي.. لقد أصبحت هي حياتي”، كما قال، معلنا عن إنجازه لألبوم جديد خاص بعيد الميلاد المقبل وآخر عام 2025 بأسلوب مختلف، لكن مع الوفاء لروح الميرينغو.
فبعد منتصف الليل بقليل، وفي نهاية عرض إيقاعي فريد ينضح بأسلوب متفرد، كان حفل إلفيس كريسبو إعلانا عن إسدال الستار على مهرجان أنفا لاتينا في نسخته الثانية.
ومن خلال الحفلات الموسيقية ودروس الرقص وعروض DJ الترفيهية وعروض السامبا البرازيلية، أسر هذا الحدث الفني القلوب، لأنه يجسد روح الانفتاح وثراء التقاليد التي تجمع شعوب أمريكا اللاتينية والمغرب.
الدار البيضاء.. تسليم أسطول من المركبات والدراجات النارية لفائدة مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والمديرية الجهوية لتحاقن الدم
جرى، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، تسليم أسطول متنوع من السيارات والمركبات والدراجات النار…