كشفت مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول “تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022″، بأن بنية السلة الغذائية للأسر المغربية تختلف حسب مستوى المعيشة، مشيرة إلى أن بأن حصة “الوجبات المتناولة خارج المنزل” قد تضاعفت في السلة الغذائية بين 2014 و2022.
وأوضحت المندوبية أن الـ10 في المئة من الأسر الأقل يسرا تخصص حصة أقل من الميزانية الغذائية لـ”المنتجات الحليبية” تبلغ 3,6 في المئة مقابل 5,5 في المئة بالنسبة لـ10 في المئة من الأسر الأكثر يسرا و2,6 في المئة مقابل 5,5 في المئة بالنسبة للأسماك” و6,2 في المئة مقابل 8,2 في المئة بالنسبة للفواكه و12,6 في المئة مقابل 13,3 في المئة بالنسبة للحوم الحمراء.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه، بالمقابل، تخصص الأسر الأقل يسرا حصة أكبر لـ”الحبوب ومنتجات الحبوب” بنسبة 14,6 في المئة مقابل 10,6 في المئة للأسر الأكثر يسرا، و14,8 في المئة مقابل 7 في المئة لـ”الخضراوات الطازجة”، و10,2 في المئة مقابل 6,1 في المئة لـ”الدهنيات” و9,3 مقابل 4,8 في المئة لـ”الدواجن” و4,3 مقابل 2,7 في المئة لـ”البقوليات” و4,2 مقابل 3,4 في المئة لـ”السكر والمنتجات السكرية”.
كما أفادت المندوبية بأن حصة “الوجبات المتناولة خارج المنزل” قد تضاعفت في السلة الغذائية بين 2014 و2022، حيث ارتفعت من 6,5 إلى 12,8 في المئة. ويسجل نفس هذا التطور في كلا وسطي الإقامة، فقد ارتفعت هذه الحصة من 7,5 إلى 14,8 في المئة في الوسط الحضري، ومن 4,7 إلى 7,9 في المئة في الوسط القروي.
وحسب الفئة الاجتماعية، فقد خصصت فئة 10 في المئة من الأسر الأكثر يسرا نسبة 21 في المئة من النفقة الغذائية لـ”الوجبات المتناولة خارج المنزل” في 2022، مقابل 5,4 في المئة فقط بالنسبة لفئة 10 في المئة من الأسر الأقل يسرا.
ويندرج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022، في إطار البحوث البنيوية التي تنجزها المندوبية السامية للتخطيط، وقد تم إنجاز النسخة الرابعة من البحث بعد البحوث التي تم إجراؤها خلال سنوات 1991 و1999 و2007، لدى عينة من 18000 أسرة موزعة على المستوى الوطني وتمثل مختلف الفئات السوسيواقتصادية وجهات المملكة.
ولأخذ التقلبات الموسمية والأحداث الدينية والاجتماعية التي تؤثر على أنماط الاستهلاك ودخل الأسر بعين الاعتبار، تم تجميع المعطيات على مدار سنة كاملة من 15 مارس 2022 إلى 14 مارس 2023.
ويهدف هذا البحث الهام إلى فهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية من خلال رصد تطور مستوى وبنية نفقات استهلاك ودخل الأسر.
وتمكن النتائج المحصل عليها من إجراء تحليل مفصل لتطور مستوى المعيشة ونمط الاستهلاك، بالإضافة إلى تحليل الظواهر المتعلقة بالفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية على الصعيد الوطني والحضري والقروي والجهوي.
كما ستمكن نتائج البحث من قياس مستوى ولوج مختلف الفئات الاجتماعية إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة وظروف السكن وغيرها، وكذا من تحيين مؤشرات تتبع أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأبعاد البشرية والرخاء، مع توسيع نطاقها لتشمل مواضيع جديدة.
إضافة إلى ذلك، سيتم استخدام بنيات الاستهلاك المستمدة من معطيات هذا البحث لتحديث سنة الأساس 2022 للمحاسبة الوطنية، وكذا لتحيين ترجيحات سلة السلع والخدمات لمؤشر أسعار الاستهلاك.