وصل الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، اليوم الاثنين، إلى جدة، في طريقه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم 1445 هـ.
وكان في استقبال الوفد الرسمي، الذي يترأسه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية ،مصطفى المنصوري والقنصل العام للمملكة في جدة عبد الإله أوداداس .
ويضم الوفد الرسمي كلا من محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، والحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والطبيب العقيد نور الدين بابا.
وكان مزور قد صرح للصحافة قبيل مغادرته للديار المقدسة، بأن الملك محمد السادس شرفه بترؤس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة، وذلك قصد الاهتمام بأمورهم وتتبع أحوالهم من أجل أداء مناسكهم بيسر وفي جو من الاطمئنان.
وأكد مزور، في هذا الصدد، على “العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك للحجاج المغاربة، من خلال حرص جلالته على أن يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام في أحسن الظروف والأحوال، مؤكدا الالتزام بالرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالته للحجاج من أجل تمثيل المملكة في موسم الحج أكمل تمثيل والتحلي بقيم الإسلام المثلى”.
وكان الملك محمد السادس، قد وجه رسالة سامية يوم 23 ماي الماضي إلى الحجاج المغاربة، قبل مغادرة الفوج الأول لمطار الرباط سلا، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
وفي هذه الرسالة السامية، حث الملك الحجاج المغاربة على تمثيل المملكة المغربية “في موسم الحج العظيم، أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال”.
وقال الملك “بقدر ما يتعين عليكم تمثيل قيم الإسلام المثلى في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، فإنه بقدر ما يتعين عليكم أيضا تمثيل بلدكم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ”.
ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة. ويسهر 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.