شارك رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء بمدريد، في أشغال اجتماع المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسته رئيسة مجلس النواب الإسباني ورئيسة الاتحاد من أجل المتوسط، فرانسينا أرمينغول، بحضور رئيس مجلس الشيوخ، بيدرو مانويل رولان أوخيدا، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، مارك أنجيل، ونائب رئيس مجلس النواب المصري محمد أبو العينين، فرصة للمشاركين من أجل تنسيق مواقفهم بشأن القضايا الراهنة ومناقشة خارطة طريق الجمعية البرلمانية.
وأبرز الطالبي العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة المغرب في هذا الاجتماع تأتي في إطار تفعيل الإعلان الختامي للدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المسمى “روح الرباط”، والذي يشكل نداء من أجل “جبهة موحدة” في مواجهة التحديات المشتركة الكبرى في المنطقة الأورومتوسطية.
وأكد على أهمية الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط كفضاء للحوار والتشاور بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في خدمة السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع عمل على تطوير خريطة الطريق المتعلقة بالأنشطة المقبلة للجمعية البرلمانية.
وبحسب الطالبي العلمي، فإن عقد هذا النوع من اللقاءات يهدف إلى تبادل التجارب والخبرات والحفاظ على التواصل الدائم، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو الدفاع عن المصالح العليا للمغرب في المحافل الدولية.
وأضاف أن الاجتماع كان أيضا فرصة لدراسة القضايا التنظيمية، بما في ذلك إنشاء الأمانة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ومشاركة بلدان أخرى، مثل السنغال وموريتانيا، في الاجتماعات المقبلة لهذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية.
وعرف هذا الاجتماع مشاركة البرلمان الأوروبي، ومجلس النواب الإسباني، ومجلس النواب المصري، والبرلمانين التركي والإيطالي، بالإضافة إلى البرلمان المغربي. وشكل مساحة للحوار حول الوضع في المنطقة المتوسطية والآفاق والتحديات المستقبلية للتعاون المتوسطي.
ويعد مجلس النواب بالمملكة المغربية أحد المؤسسين للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وقد سبق له أن تولى رئاستها.
وتعد الجمعية البرلمانية منتدى للحوار والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتجتمع في جلسة عامة مرة واحدة على الأقل سنويا، بمشاركة ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وشركائهم من بلدان الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.