يتوجه الناخبون في السنغال الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار الرئيس الخامس للبلاد في انتخابات مؤجلة تجري وسط أجواء سياسية مضطربة أثارت احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة وعززت الدعم للمعارضة.
هذا، ويتنافس 19 مرشحا على خلافة الرئيس ماكي سال، الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته إلى ما بعد الحد الدستوري.
ولأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات. واختار ائتلافه الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاما) مرشحا له.
وقال للصحفيين مع انتهاء الحملة الانتخابية يوم الجمعة “أعتقد أنني المرشح الذي يوفر الاستقرار السياسي… والقدرة على دفع السنغال إلى الأمام بسرعة.. فالسنغال لا تحتاج إلى إصلاح شامل”.
ومن جهته، يدعم سونكو، الذي تم استبعاده من السباق بسبب إدانته بالتشهير، مفتش الضرائب السابق باسيرو ديوماي فاي (43 عاما) المؤسس المشارك لحزب باستيف المنحل الآن. ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح فاي.
إلى ذلك، ومن بين المتنافسين الآخرين رئيس بلدية داكار السابق خليفة سال (لا توجد صلة قرابة له بالرئيس المنتهية ولايته)، ورائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية أنتا باباكار أنغوم، وهي السيدة الوحيدة التي ترشحت، والسياسي المخضرم إدريسا سيك، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية للعام 2019.
ويذكر أنه يحق لنحو 7.3 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع الساعة 0800 بتوقيت غرينتش وتغلق الساعة 1800 بنفس التوقيت.
أما فرز الأصوات فسيبدأ فور إغلاق صناديق الاقتراع ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 26 مارس الجاري.
رويترز