كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنه في مواجهة الطريق المسدود الذي وصلت إليه المصالحة مع الجزائر، إلى إعادة توازن دبلوماسيتها المغاربية لصالح الرباط، لا سيّما في قضية الصحراء الغربية.
وأضافت الصحيفة القول إنه بلمسات صغيرة يتشكّل السيناريو.. سيتحوّل مؤشر الجهود الديبلوماسية الفرنسية في منطقة المغرب العربي في الأشهر المقبلة نحو المغرب، البلد الذي كانت الأزمة حادة معه في عامي 2022 و2023، فيما يبدو أنها إعادة تركيز، وعودة إلى الكلاسيكية، فقد كان البلدان قريبين جدًا من بعضها البعض منذ فترة طويلة، بعد محاولة المصالحة التاريخية مع الجزائر، والتي من الواضح أنها لم تأت بالثمار المتوقعة.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن “عجز نظام الجزائر عن اغتنام الفرصة لتفعيل ثنائي ديناميكي جديد قد أدى إلى إضعاف الكثير من الحماس في باريس”، مسجلة أن “تكرار الحملات المناهضة لفرنسا والتي يغذيها المقربون من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي تعتبر علاقته الشخصية مع ماكرون مع ذلك “ممتازة” رسميا، أدى في النهاية إلى خيبة أمل”.
وأردفت أن خيبة الأمل هذه في باريس، عزّزت قناعة المُشكّكين بأن “الجزائر تتكئ على الماضي، بينما المغرب يتطلع إلى المستقبل، وإعادة الهيكلة الإقليمية في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل”، موضحة أنه في هذا السياق، لا يستبعد أن يغير إيمانويل ماكرون موقفه بشأن الصحراء، بما يلبي مصالح المملكة المغربية، تقول “لوموند”.
وتابعت الصحيفة الفرنسية، أن التطورات الأخيرة في السياق الإستراتيجي الإقليمي تزيد من تعقيد اعتقاد باريس أنه بإمكانها إقامة علاقات ثنائية موازية في منطقة المغرب العربي، بحيث يكون التعامل مع الرباط لا يسبب أي قلق بالنسبة الجزائر، والعكس صحيح.
وأشارت إلى أن باريس كانت تسعى لـ ”تحرير نفسها من معضلة شمال أفريقيا”، إلا أن توتر العلاقات بين المغرب وجارته الجزائر، يعقد مأمورية إقامة علاقات ثنائية موازية دون الاضطرار إلى “التثليث”.
وترى “لوموند”، أن “فرنسا أنضجت بالكامل انعطافها أو تحولها عبر إعادة توازن دبلوماسيتها المغاربية تجاه المملكة المغربية”، مبينة أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى الرباط، في 26 فبراير الماضي، هي إشارة أولى، يُفترض أن تتبعها إشارات أخرى، حتى زيارة الدولة المحتملة التي سيقوم بها إيمانويل ماكرون إلى المغرب في وقت لاحق من هذا العام، والتي لم يتم الإعلان عنها رسميا بعد، ولكنها محتملة بشكل متزايد.
وخلصت الصحيفة، إلى أن فرنسا تستعد لتشجيع استثمارات شركاتها في هذه منطقة الصحراء، كما اقترح وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه خلال زيارته الأخيرة للرباط، وهي طريقة للاعتراف ضمنيا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
الكرملين ينفي صحة تقارير إعلامية تركية عن حياة الأسد وزوجته بموسكو
نفى الكرملين يوم الاثنين صحة تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية تشير إلى أن أسماء الأسد، زوجة…