استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة أول أمس الأربعاء 6 مارس 2024 بمقر مجلس المستشارين بالرباط، إيزابيل فالوا السفيرة المفوضة فوق العادة لكندا بالمملكة.
وأضاف بلاغ صادر عن مجلس المستشارين أنه في مستهل هذا اللقاء، أكد الرئيس على متانة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين، والتي شهدت دينامية متواصلة خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن استمرار هذه العلاقات لأكثر من ستة عقود يشكل مبعث فخر بالنسبة للبلدين.
كما اعتبر الرئيس أن المغرب وكندا يتقاسمان نفس القيم الكونية المتمثلة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهما شركاء في مواجهة التحديات المطروحة من قبيل التغيرات المناخية والإرهاب والتطرف العنيف، كما يتقاسم البلدان تصورا مشتركا لأهمية العمل من أجل ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في القارة الإفريقية.
وفي هذا الإطار ، ذكر الرئيس بالرؤية التي تضمنها الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء, والذي اعتبر أن “الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.
وأعرب الرئيس عن أمله في ترجمة هذه العلاقات إلى برامج وشراكات اقتصادية وتجارية تعود بالنفع على البلدين, مشددا على الأهمية التي يكتسيها التعاون البرلماني في هذا الصدد. كما أكد استعداد مجلس المستشارين بحكم تركيبته وطبيعة انشغالاته الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة كل المبادرات في هذا الصدد.
من جهتها أعربت السفيرة عن اعتزازها بهذا اللقاء الذي يترجم روابط الصداقة بين البلدين, مبدية إعجابها بالتطور الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة, في إطار مناخ من الأمن والاستقرار.
كما أكدت السفيرة إلى أن كندا تولي أهمية قصوى لتطوير التعاون مع المغرب ليشمل مختلف المجالات, مشيرة إلى أنها تعمل من موقعها على تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية, فضلا عن التعريف بالمؤهلات التي يزخر بها المغرب وكندا وتوفير المعطيات للأفراد والشركات التي تسعى للاستثمار أو إقامة علاقات تجارية بين البلدين.
قضية الهجرة أخذت حيزا هاما ضمن هذا المحادثات, حيث نوهت السفيرة بالاندماج الإيجابي للجالية المغربية في المجتمع الكندي ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الصديق, كما أبدت حرص كندا على تدبير هذا الموضوع بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.
.