لا حديث، سوى عن زوج الفنانة ريم فكري، الذي قتل ورمي في نهر ضواحي العاصمة الرباط، بعد تعرضه قبل أيام لعملية اختطاف من أمام منزله.
التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية كشفت أن الضحية، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة جراء التعذيب على يد خاطفيه، تعرض جسده للتقطيع وتوزيعه عبر عدة أكياس بلاستيكية، والتي تم إلقاؤها فيما بعد بوادي بمدينة سلا.
كما أقدم الجناة، في محاولة لطمس معالم الجريمة، على حرق ملابس الضحية وكذلك ملابسهم الخاصة، إلى جانب تنظيف السيارة المستخدمة في عملية الاختطاف ونقل الجثة بشكل شامل ومعمق.
وفي تطورات مثيرة للجدل حول الواقعة، كشفت مصادر جد مطلعة لموقع “الأول”، أن الدوافع وراء هذه الفعلة المروعة، مرتبطة بالأساس بتصفية حسابات، على عكس ما جاءت به رواية أسرة الضحية.
وأوضحت ذات المصادر أن مرتكبي الفعل الجرمي هم أصدقاء الضحية، وتجمعه بهم علاقة من أيام المهجر، علما أن الضحية نشأ وترعرع بالديار الفرنسية قبل أن يستقر في المغرب.
وأكدت مصادر “الأول”، أن خلاف زوج الفنانة الشابة مع الجناة انتقل من الأراضي الأوروبية إلى التراب الوطني ليتيم تصريفه بتلك الطريقة الوحشية.
وعن تفاصيل النازلة أبرزت مصادر “الأول”، أن الجناة إلتقوا زوج ريم فكري ليلة الواقعة في أحد المطاعم بطماريس، إلا أن اللقاء سرعان ما أخذ مجرا آخر وتحول إلى شجار، أوجب تدخل عمال المطعم لطرد أصدقاء الضحية.
وزادت المصادر، أن الضحية ظل جالسا بمكانه لتلتحق به زوجته ريم فكري، ويتناولا العشاء مع بعضهما، ويذهب بعد ذلك كل واحد فيهم على حدة إلى بيته، لأن الطرفين في تلك الفترة كانا يعيشا منفصلين بسبب خلاف أسري.
أصدقاء الضحية دبرو القتل على طريقة العصابات، يؤكد مصدرنا، حيث انتظروا عودته إلى المنزل وكلفو افريقين من جنوب الصحراء لضربه ورميه داخل السيارة التي كان يقودها، “ب” العقل المدبر للعملية، بعد ذلك تم نقله إلى إحدى الفيلات بمنطقة المنصورية، هناك حيث تم قتله وتعذيبه بطريقة وحشية، قبل أن يتم نقل جثته إلى أحد الحاويات لتقطيعها وحرق ملابسه وكذلك ملابسهم.
وكشفت مصادر الجريدة، أيضا أن أصدقاء الضحية ألقوا أطراف الجثة وهواتفهم النقالة في واد بمدينة قرب الرباط بغية طمس معالم الجريمة.
وبدأت وقائع الجريمة ببلاغ عن اختطاف الضحية يوم 8 فبراير الجاري، بواسطة سيارة رباعية الدفع مما دفع السلطات لفتح تحقيق قضائي، حيث أدت العمليات البحثية المكثفة إلى توقيف المشتبه به الرئيسي ذو الجنسيتين المغربية والفرنسية، الذي يعتقد أنه نفذ الجريمة ماديا، وذلك في منزله بمنطقة المنصورية ضواحي المحمدية.
من جهة أخرى كشف والد وشقيقة الضحية، أن العلاقة الزوجية بين المغنية فكري وزوجها لم تكن على ما يرام، كما اتهماها بالشعوذة، والخيانة الزوجية وهو ما تسبب في مقتل ابنهم.
محامي المغنية، مراد الجعوطي، أصدر ردا على ذلك، بيانا يندد بهذه التعليقات الصادرة عن عائلة الضحية “في توقيت يسبق شعيرة الدفن وتقديم واجب العزاء”، مشيرا إلى أن تلك التصريحات تشكل “رغبة مقنعة في حرمان موكلته من حقوقها المتعلقة بالتركة”.
الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان
دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزارة الفلاحة والصيد البحري وال…