الجميع يتساءل ماذا يحدث داخل حزب الأصالة والمعاصرة على بعد يوم واحد من إنطلاق المؤتمر الخامس للحزب ببوزنيقة، خصوصاً وعكس المؤتمرات السابقة لا مرشحين بشكل رسمي إلى حدود اللحظة.
وحسب مصادر داخل قيادة الحزب، فإن الأغلبية تفضل فاطمة الزهراء المنصوري لقيادة الحزب والمهدي بنسعيد في مرتبة ثانية، كما أن هناك شبه إجماع على أن عبد اللطيف وهبي لن يستمر في الأمانة العامة، لكن المشكل أن لا أحد من هؤلاء أعلن رسمياً عن ترشحه حتى الآن.
ذات المصادر تقول أن ملف إيسكوبار الصحراء، واعتقال سعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي الرجلان النافذان في الحزب، جعل مجموعة من القيادات تتراجع إلى الخلف، مما أحدث زلزالاً تنظيمياً.
وأكد عدد من مناضلي الحزب، ” اليوم علينا أن نجد قيادة ليس لها مشاكل مع القضاء والقانون بشكل عام لكيّ لا يتكرر ما جرى، وهو ما جعل العديد من الأسماء تتراجع ومن سيتقدم لقيادة البام عليه أن يتسم بالشجاعة بالنظر إلى دقة وحساسية اللحظة السياسية والتنظيمية، وكذا مراعاة ما تمليه مكانة الحزب في الحكومة والعلاقة مع شركاء الأغلبية”.
وأشارت المصادر إلى أن “فاطمة الزهراء المنصوري هي الأقرب لتولي المهمة بالرغم مما يروج في الكواليس حول إمكانية انتخاب قيادة جماعية مكونة من ثلاثة أسماء بينهم المنصوري وتغيير القانون في المؤتمر والذي ينص على انتخاب الأمين العام من داخل المؤتمر، لكيّ تقود هذه اللجنة الثلاثية المرحلة الانتقالية إلى حين عقد أول دورة للمجلس الوطني وانتخاب أمين عام جديد للحزب”.
وتابعت المصادر: ” بالفعل نعيش أزمة تنظيمية على أعضاء المؤتمر إيجاد مخرج لها وإلاّ فإننا سنجتر نتائج هذا المؤتمر في السنوات القادمة مما يعني أن الحزب سيتحول إلى حزب صغير في المشهد الحزبي الوطني”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …