على بعد أقل من يومين من موعد ديربي الدار البيضاء الذي سيحتضنه ملعب البشير بالمحمدية في غياب للجمهور، شهدت أمس الإثنين أزقة وشوارع حي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء فصلاً جديداً من فصول حرب “الالتراس” بين بعض الفصائل المشجعة للوداد والرجاء، حيث انتهت بتفريق هذه العناصر من قبل الشرطة من خلال إطلاق النار حيث أن هناك إصابات خلفتها الاحداث وسط أفراد الالتراس والأمن.
وبالرجوع إلى ما حدث، وحسب مصادر مطلعة، فإن فصيل “الوينرز” المشجع لنادي الوداد الرياضي، قرر أحد فروعه عقد إجتماع بحي البرنوصي المعروف بقوة حضور فصيل “غرين بويز” المشجع لنادي الرجاء، إلاّ أن الاحداث كادت تأخذ مجرى أخر لولا تدخل عناصر الأمن.
بعد الاجتماع حسب ذات المصادر، انطلق “كوغطيج” أو مسيرة لـ”الوينرز” جابت أزقة البرنوصي، حيث وقعت بعض المناوشات، لكن عناصر محسوبة على “الفصيل الأحمر” انطلقت في إشعال الشهب الصناعية ورفع شعارات مناهضة لإلتراس الرجاء، بل وصل الأمر إلى تخريب ممتلكات الغير في الشارع العام، وكل هذا أظهرته فيدوات توثق للحادث.
ماجرى بالأمس روّع الساكنة وجعل الأمن يتدخل بحزم من أجل تفريق الجماهير المحتشدة حتى أنّ الأمر تطلب إطلاق النار في الهواء من أجل وضع حدّ للعنف الذي كاد أن يؤدي إلى مالا يحمد عقباه.
من جهة أخرى قررت الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، فتح مساء أمس الاثنين، بحث قضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على فصائل إلتراس المشجعين على عدم الامتثال وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد خطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية.
وذكر مصدر أمني أن دورية للشرطة كانت قد تدخلت لمنع اصطدام عنيف بين مجموعتين متنافستين من فصائل إلترات المشجعين بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، غير أن مجموعة منهم رفضت الامتثال وحاول أحد أفرادها الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يتم ضبطه ويحاول مرافقوه تعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية التوقيف، وهو الأمر الذي اضطر معه ضابط أمن لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة عيارات نارية مكنت من إعادة فرض النظام بعين المكان.
وأكد المصدر ذاته أن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي قد مكن من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم وتوقيف تسعة من بينهم، مبرزا أنه أسفر أيضا عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم ومقدم شرطة من عناصر الدورية بشظايا عيارات نارية على مستوى أطرافهما العليا.
وأشار إلى أنه قد تم نقل المشتبه فيهما وموظف الشرطة المصابين للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف كافة المتورطين فيها.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…