حسمت إيطاليا، حاملة اللقب، بطاقتها الى نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، بتعادلها السلبي الشاق مع “مضيفتها” أوكرانيا الإثنين في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
ودخلت إيطاليا مباراة الجولة الختامية التي أقيمت في ليفركوزن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهي بحاجة الى نقطة من أجل الحصول على البطاقة الثانية في المجموعة بعدما ذهبت الأول لصالح وصيفتها إنكلترا، وبالتالي تجنب خوض الملحق الذي كان خلف فشلها في التأهل الى مونديالي روسيا 2018 ومن بعدها قطر 2022.
ونجح رجال المدرب لوتشانو سباليتي الذين فازوا الجمعة على مقدونيا الشمالية 5-2 وصعدوا الى الوصافة، في اتمام المهمة في ليفركوزن في لقاء حبست خلاله الأنفاس حتى صافرة النهاية التي منحتهم بطاقة العبور بـ14 نقطة، مقابل 20 لإنكلترا المتعادلة في مقدونيا الشمالية 1-1، و14 لأوكرانيا التي فشلت في حسم بطاقة التأهل المباشر وستخوض الملحق بفارق المواجهتين المباشرتين عن “أتزوري” بعد خسارتها ذهاباً 1-2.
وكان قلب دفاع تورينو أليساندرو بونجورنو الخيار المفاجئ في هذه المباراة المصيرية لإيطاليا، لاسيما أنه لم يخض سابقاً سوى مباراة واحدة بألوان بلاده.
وكانت التغييرات الأهم في الخط الخلفي مع عودة جوفاني دي لورنتسو من الإيقاف للعب بجانب فرانتشيسكو أتشيربي والمتألق مع إنتر فيديريكو ديماركو، فيما لعب جاكومو راسبادوري ونيكولا زانيولو في الخط الأمامي بجانب فيديريكو كييزا وبمساندة من دافيدي فراتيزي في ظل غياب دومينيكو بيراردي بسبب الإصابة.
أما أوكرانيا التي دخلت المباراة من دون أي هزيمة “بيتية” في التصفيات، فاعتمدت على أولكسندر زينتشينكو وميخايلو مورديك وأرتيم دوفبيك وفيكتور تسيغانكوف الذي كان صاحب الفرصة الخطيرة الأولى بتسديدة بعيدة وجدت في طريقها جانلويجي دوناروما (5)، ثم رد كييزا بتسديدة من مسافة قريبة لكنها علت العارضة (6).
وعاد دوناروما وأنقذ إيطاليا في فترة من الفورة الأوكرانية بصده تسديدة قوية بعيدة لهيورهي سوداكوف (14)، ورد نيكولو باريلا بفرصة مماثلة من مسافة أبعد تألق أناتولي تروبين في صدها (16)، ثم أتبعها دي لورنتسو برأسية إثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الأيسر (29)، فراتيزي بانفراد بعد تمريرة بينية من كييزا لكن تروبين تألق في الدفاع عن مرماه (30)، وديماركو بمحاولة من زاوية صعبة لم تجد طريقها الى المرمى (31).
وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأت إيطاليا الثاني باشراك جانلوكا سكاماكا بدلاً من راسبادوري بحثاً عن الهدف لإراحة أعصاب مشجعيها لكنه كاد أن يأتي من الجهة المقابلة بعد خطأ فادح من دوناروما الذي عاد وتدارك الموقف بصده محاولة مودريك (65).
ومع الدخول في ربع الساعة الأخير، ازداد التوتر لاسيما عند الإيطاليين تخوفاً من تكرار كابوس ملحق مونديال 2022 حين خسروا أمام مقدونيا 0-1 بهدف في الوقت بدل الضائع، وكاد أن يحصل هذا السيناريو بعد مطالبة الأوكرانيين بركلة جزاء لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب ولم يتدخل “في أيه آر”.
وفي النهاية، سار رجال سباليتي بالمباراة الى بر الأمان ونالوا النقطة التي قادتهم الى ألمانيا الصيف المقبل.
وفي سكوبيي، اكتفت إنجلترا بالتعادل مع مقدونيا الشمالية 1-1.
وأنهت إنجلترا الشوط الأول متخلفة بهدف سجله إنيس باردهي في الدقيقة 41 بعدما انبرى لركلة جزاء تسبب بها ريكو لويس وتألق جوردن بيكفورد في صدها، لكن الكرة عادت الى اللاعب ذاته فأطلقها في الشباك.
وعكر هذا الهدف على لويس، ظهير مانشستر سيتي الذي يحتفل بميلاده التاسع عشر الثلاثاء، بدايته مع “الأسود الثلاثة”.
واعتقد جاك غريليش أنه أدرك التعادل في الثواني الأولى من الشوط الثاني بتلقفه تمريرة بوكايو ساكا عند القائم البعيد في شباك الحارس ستولي ديميترييفسكي، لكن “في أيه آر” تدخل لإلغائه بداعي التسلل على نجم مانشستر سيتي (47).
لكن هاري كاين عوض هذه الفرصة، في أول لمسة له للكرة بعد دخوله بديلاً، أدرك التعادل لفريق المدرب غاريث ساوثغيت بعدما وصلته الكرة من فيل فودن وذلك بمساعدة من ياني أتاناسوف الذي تحولت الكرة منه الى شباك فريقه (59).
(أ ف ب)