فاجأ خيرونا، متصدر البطولة الإسبانية لكرة القدم بعد 13 جولة، خصومه بلعبه الهجومي، بقيادة “ميشيل”، المدرب الجريء الذي ينتمي إلى مدرسة “كرة القدم الشاملة والمعطاءة”.

وبفضل بدايته المدوية للموسم، يحتل فريق ميغيل أنخيل سانشيز مونيوز “ميشيل”، المعروف باسم بيب غوارديولا مكرر، المركز الأول في الدوري الإسباني برصيد 11 انتصارا وتعادل واحد وهزيمة واحدة فقط، ويسجل أفضل موسم في تاريخه.

ويحقق فريق خيرونا الكتالوني حتى الآن موسما استثنائيا، بينما كان الفريق قبل عامين، في نفس الوقت، يقبع في المركز الـ 19 في الدرجة الثانية ويقاتل من أجل البقاء، متقدما على منافسين أقل تنافسية، مثل ليغانيس وأموريبيتا وألكوركون.

وقال كيكي كارسيل، المدير الرياضي لخيرونا لوسائل الإعلام: “ما يحدث ليس طبيعيا”. “إنها فترة أحلام، كلنا في حالة هذيان. اليوم، أعتقد أننا سجلنا أهدافا أكثر من مانشستر سيتي (29 هدفا في الدوري الإسباني مقارنة بـ 28 في الدوري الإنجليزي الممتاز)، وهو ما قد يبدو غير واقعي تماما. ونحن ندرك ذلك”.

وسمح له فوزه يوم السبت على رايو فايكانو (1-2) بتعزيز مكانته في صدارة الترتيب، بعد ثلث البطولة، متفوقا على المتصدرين المنتظمين في صدارة الترتيب، ريال مدريد وبرشلونة.

ويقدم فريق ميشيل كرة قدم هجومية، مع مزيج غير عادي من الصرامة والمخاطرة والحيوية، وهو ما يمثل تتويجا لاستراتيجية تم تنفيذها وتطويرها من خلال أسلوب لعب جماعي يعتمد على السرعة.

ومن بين أمور أخرى، يكمن السر في العمل الذي قام به النادي، والذي كان قادرا على تحمل تكاليف تعزيز صفوفه بالمهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك، أغلى لاعب في تاريخه (7.5 مليون يورو). لكن أيضا لاعب خط الوسط الفنزويلي يانغيل هيريرا، الذي تم شراؤه مقابل خمسة ملايين من مانشستر سيتي، والجناح البرازيلي سافيو، على سبيل الإعارة من تروا (الفرنسي L2).

هؤلاء اللاعبون هم أبطال هذه البداية التاريخية للموسم، حيث سجل دوفبيك سبعة أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة، وأربعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة لسافيو (19)، الجناح الأيسر القوي، وأربعة أهداف لهيريرا.

ويقول كيكي كارسيل: “يتمتع دوفبيك بصفات بدنية استثنائية. إنه لاعب شره ويريد أن يكون هدافا، (…) أعتقد أنه يستطيع أن يقوم بما هو أفضل، لكنه يمنحنا ما كنا نسعى إليه، مع هذه القدرة على الفوز بالمبارزات الثنائية في الهجوم، وشغل المساحة، وأن يكون لاعبا يزعج الدفاع”.

وبحسبه، فإنه يقدم أداءا “ساحرا” على أرضية الملعب، لأن ميشيل لديه الآن “موهبة كافية” لتطوير خطة لعبه: “لا تقلق كثيرا بشأن النتيجة، وهاجم، هاجم لتسجيل الأهداف”.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن اعتبار الكتالونيين منافسين جديين على اللقب، إلا أن الكيفية التي سيطروا من خلالها على خصومهم منذ بداية البطولة تستحق الاحترام وتسمح لهم بشغل كرسي القيادة.

وقال مدرب النادي إن “صدارة البطولة مستحقة، البقاء في الدوري الإسباني يبدو هدفا صغيرا والآن نحلم بالحد الأقصى”.

وهي الصدارة التي سيحتفظ بها نادي خيرونا لمدة أسبوعين على الأقل، بسبب نهاية البطولة، لإفساح المجال للاستراحة الدولية.

التعليقات على خيرونا.. المفاجأة الكبرى في الدوري الإسباني.. المدير الرياضي: “ما يحدث ليس طبيعيا.. إنها فترة أحلام.. كلنا في حالة هذيان” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.. ألمانيا تدك شباك البوسنة بسباعية نظيفة

حسم المنتخب الألماني صدارة المجموعة الثالثة ضمن المستوى الاول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية…