عبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن استغرابه من استمرار النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، رغم مرور 48 سنة على تنظيم المسيرة الخضراء واسترجاع المغرب لأراضيه الصحراوية، وحصده سلسلة من الاعترافات الدولية في إطار الحكم الذاتي.
المتحدث في ندوة بمقر الحزب بالرباط، حول “آفاق الطي النهائي لملف الصحراء المغربية”،تساءل، إلى متى سيستمر هذا الصراع المفتعل حول الصحراء؟ وإلى متى سيجتر المغرب هذا المشكل الموروث عن فترة الاستعمار؟”.
وأفاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بأن “الجواب عن سؤال آفاق الطي النهائي لملف الصحراء المغربية، يستدعي استحضار المكتسبات الهامة التي حققتها المملكة المغربية على المستوى الديبلوماسي، والتي رغم قوتها لاحظنا أن الملف يكاد يراوح مكانه على مستوى منظمة الأمم المتحدة، بحيث مرت عقود ومازال هذا المشكل يلاحقنا”.
وزارد المتحدث أن “أزيد من 100 دولة تعترف إما بمغربية الصحراء أو بالحكم الذاتي كمقترح وحيد وواقعي في إطار السيادة المغربية، كما تم تدشين عشرات القنصليات بالعيون أو بالداخلية، رغم أن التقييمات تختلف حول أهمية هذا الأمر لكن له رمزية بالنسبة لبلدنا”، مبرزا أن “من ضمن الدول التي عرف موقفها حول الصحراء تحولا مهما، في ظل العملية الديبلوماسية، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا هولندا، وغيرها من الدول الهامة”.
لكن، رغم ذلك، لفت بنعبد الله إلى أن “الملف على المستوى الأممي والدولي مازال مطروحاً دون بروز أفق قريب لحل نهائي، فبقدر ما المغرب يحسن مواقفه بقدر ما تزداد الحدة والشراسة والمناورات من طرف أعداء وحدتنا الترابية”.
وأبرز بنعبد الله، أن مقررات الأمم المتحدة حول الصحراء تحسنت لكن دون الوصول إلى تحول نوعي وازن.
وخلص بنعبد الله، إلى أن أهم ما يمكن أن يعتمد عليه المغرب في ملف الصحراء هو إجماعه الوطني، الذي كان بمثابة الصخرة التي تكسرت فوقها جميع المناورات.
الرباط.. تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”
تم اليوم الخميس بالرباط، تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لز…