فشل مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، في تبني مشروعي قرارين اقترحتهما الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وصوت أعضاء المجلس المكون من 15 دولة أولا على مشروع القرار الأمريكي الذي دعمته 10 دول، فيما عارضته روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة.
ودعا مشروع القرار لهدنة إنسانية في غزة، وأدان الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر، كما دعا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين” الذين تحتجزهم “حماس”.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها “تشعر بخيبة أمل عميقة” لاستخدام روسيا والصين حق النقض “القيتو” ضد القرار.
واعتبرت أن مشروع القرار الأمريكي “قوي ومتوازن، وكان نتاج تشاورات مع أعضاء هذا المجلس. استمعنا للجميع وتلقينا ردودا”.
كما حثت الدول الأعضاء على عدم “تشجيع سلوك روسيا غير المسؤول بالتصويت لصالح نصها الذي قدمته (موسكو) في الدقيقة الأخيرة”.
وفشل المجلس أيضا في تبني مشروع القرار الروسي الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وصوت لصالح القرار الروسي 4 دول مقابل رفض دولتين، هما الولايات المتحدة وبريطانيا، وامتناع 9 دول.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا تأسف لأن مجلس الأمن لم يتمكن من استغلال فرصة أخرى للرد على “الأزمة غير المسبوقة” في الشرق الأوسط.
من جانبه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء من أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد يتخطى حدود الشرق الأوسط وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة إن إراقة الدماء في المنطقة لا بد أن تتوقف. وأضاف أنه أبلغ زعماء العالم في مكالمات هاتفية بأنه إذا لم يحدث ذلك، فقد يندلع صراع أوسع نطاقا بكثير.
وتابع بوتين، بحسب نص اجتماع الكرملين، “مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف… وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط”.
وفي تصريحات انتقدت الغرب، قال إن بعض القوى التي لم يذكرها بالاسم تسعى إلى استثارة تصعيد أكبر واستدراج أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب الأخرى إلى الصراع.
وأضاف أن الهدف هو “التسبب في موجة حقيقية من الفوضى والكراهية المتبادلة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضا خارج حدوده. ولهذا الغرض، يحاولون، من بين أمور أخرى، اللعب على المشاعر القومية والدينية لملايين الأشخاص”.
وقدم بوتين تعازيه لأسر الإسرائيليين ومواطني الدول الأخرى الذين قُتلوا أو جُرحوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال إن موسكو مازالت تدعم حل قيام دولتين وهو ما وصفه بأنه السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
لكنه أوضح أنه يعتقد أن إسرائيل مخطئة بمواصلتها قصف غزة ردا على الهجوم عليها واحتجاز حماس لإسرائيليين.
وقال بوتين “من الواضح لنا أيضا أنه يجب ألا نحمل أبرياء مسؤولية جرائم اقترفها آخرون”.
وأضاف “الحرب ضد الإرهاب لا يمكن إدارتها وفقا للمبدأ الشنيع المتمثل في المسؤولية الجماعية التي يُترك فيها كبار السن والنساء والأطفال وأسر بأكملها ومئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء وكهرباء ورعاية طبية”.
المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، شاركت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة …