قالت البرلمانية فاطمة الزهراء التامني، عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، إنّه عكس ما تدعيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي فإنّ “الدخول المدرسي الحالي كارثي” من جراء “الاكتظاظ والبنايات المهترئة.. بدون كهرباء ولا مراحيض”، بالاضافة إلى “نقص في الأطر التربوية والإدارية”.
وأضافت التامني في سؤال موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى أنه “في سياق الدخول المدرسي للموسم الحالي، نقف على ما يشوبه من ارتباك و اختلالات كثيرة تمثلت في استقبال التلاميذ في عدد من المدارس ذات البنايات المهترئة على مستوى الجدران والأسقف، وتجهيزات غير قابلة للاستعمال ، مؤسسات غير مزودة بالماء الصالح للشرب ولا مسالك تربطها بالجماعة القروية التي تنتمي اليها ( كما هو الشأن بمجموعة من المدارس بإقليم تازة وأقاليم أخرى عدة حيث مدارس بدون مرافق صحية ولا تجهيزات مناسبة”.
وأشارت إلى أنّ “المركز الحيوي بدوره يسجل تعثرا ونقصا حادا في متطلبات الدخول المدرسي الآمن، وهنا الحديث عن مدينة الدار البيضاء، حيث الاكتضاض بأزيد من 40 تلميذا في القسم، ومديريات إقليمية بدون مدير إقليمي وبدون مصالح للموارد البشرية والشؤون الادارية والمالية، واعتماد أقسام مُتنقلة بمجموعات مدرسية بإقليم النواصر، كالتي اعتمدت في المناطق المنكوبة، بالرغم من كون المنطقة المستهدفة ليست متضررة من الزلزال”.
وقالت التامني إنه وبـ”الرغم من “الإشعاع” الذي يتم الترويج له بكون الدخول الدراسي كان ناجحا، لكن نجد أن هناك جانبا مظلما، ويتعلق بكون مجموعة من المدارس بدون كهرماء، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بالرغم من كوننا نتحدث عن موسم دراسي في سنة ألفين وثلاثة وعشرين ، وهو الموضوع الذي سبق وأن وقف عليه المجلس الأعلى للتعليم بالتشخيص الدقيق”.
وتابعت: “وهو ما يسائل وزارتكم السيد الوزير، عن الإصلاح الذي تتحدثون عنه في الجانب التربوي.. كذلك إعادة الإعمار وما تسببه من هدر مدرسي وتعثر التحاق التلاميذ بالفصول كما هو الحال في تمارة، القنيطرة ومناطق أخرى، إلى جانب تأخر تنفيذ برامج تأهيل المؤسسات وتزامنها مع الدخول المدرسي الذي يعيق ويوقف الزمن المدرسي في العديد من المواقع، كذلك إعطاء الأهمية لما سمي بمؤسسات الريادة على حساب المؤسسات الأخرى، بالرغم من أن حتى ما سميت مؤسسات ريادة تفتقد لشروط أساسية لعدم توصل معظمها بالتجهيزات والمعدات الضرورية للبرنامج كالحواسيب والوسائل التعليمية، بالإضافة إلى إلحاق مدرسين بهذه المؤسسات بدون تكوين مسبق على غرار من سبقوهم، أضف الى ذلك النقص الحاد في الأطر الإدارية والدعم الاجتماعي والتربوي وهناك مؤسسات بدون مديرين، ووجود خلل كبير في نظام المطعمة وعدم احترام دفاتر التحملات على حساب الحاجيات الغذائية للتلميذات والتلاميذ، ناهيك عن تعثر أو بطء تنفيذ انتقالاتهم وطلبات الاستعطاف من أجل العودة للمدارس تفاديا للمزيد من التسريب والانحراف، كما أن الوضعيات المزرية للداخليات تحط من كرامة المستفيدين ، رغم الميزانيات المخصصة لذلك”.
وتساءلت التامني عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لـ”تهيء دخول مدرسي حقيقي وآمن في زمن رفع فيه شعار الإصلاح ، إلا أن معالمه غير مطمئنة، والتدابير التي تعتزم اتخاذها من أجل إيجاد حلول عاجلة للمشاكل المطروحة والمعيقة لتمدرس بنات وأبناء المغاربة ؟”.
الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.. بشرى كربوبي خامس أفضل حكمة في العالم لسنة 2024
احتلت المغربية بشرى كربوبي المركز الخامس في تصنيف أفضل حكمة في العالم للاتحاد الدولي لتاري…