أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت بالرباط، أهمية قطاع تربية المواشي ومساهمته في ترسيخ السيادة والأمن الغذائيين.
وثمن الوزير خلال ترؤسه الجمع العام العادي للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، الذي توج بالمصادقة على التقارير الأدبية والتقنية والمالية، وتجديد ثلث أعضاء مجلس الإدارة، الجهود المتواصلة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” من أجل تعزيز تنمية سلسلة اللحوم الحمراء وسلسلة الحليب، والمساهمة في تحسين دخل المربين وخلق فرص عمل جديدة للجيل الجديد من الشباب.
وأفاد بلاغ للجمعية أن صديقي أثنى في هذا السياق، على الدور الذي تضطلع به الجمعية في تطوير سلسلة اللحوم الحمراء والمحافظة على سلالات الأغنام والماعز على الصعيد الوطني وكذا في تأطير المنتجين، مبرزا دور ها كنموذج تنظيمي مهني “ناجح ومستدام”.
كما هنأ الوزير، يضيف البلاغ، الجمعية على النتائج المسجلة وكذا المساهمة الفعلية لمربي الأغنام والماعز في برامج تنمية هذا القطاع.
ومن جانبه، أبرز رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان مجدوبي، دور الجمعية في مجال حماية سلسلة الأغنام والماعز وتأطير شبكة من الأعضاء تضم حوالي 15.500 منخرط يستغلون 4,2 مليون رأس من الأغنام والماعز.
وسلط الضوء، كذلك، على دور الجمعية في مجال تحديد الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى، مشيرا الى أن عدد الأضاحي برسم السنة الجارية تجاوز 7 ملايين رأس، وذلك على الرغم من الصعوبات التي عرفها الموسم الفلاحي والمتعلقة خاصة بالجفاف.
وقد شكل هذا الجمع العادي، الذي خصصت أشغاله لعرض ومناقشة التقارير الأدبية والتقنية والمالية للجمعية، فرصة للتذكير بأن قطاع تربية المواشي يشكل أحد محركات النمو الاقتصادي بالمغرب حيث يتمتع بمؤهلات تمكنه من تبوأ المراتب الأولى من حيث رقم المعاملات الذي يقدر بحوالي 35 مليار درهم سنويا، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة وذلك عبر خلق فرص الشغل التي تقدر بما يعادل 95 مليون يوم عمل سنويا.
كما يتميز قطاع تربية المواشي بالمغرب برصيد حيواني هام، يشتمل على أكثر من 31 مليون رأس، منها 21.6 مليون من رؤوس الأغنام و6.1 مليون من رؤوس الماعز و3.3 مليون من رؤوس الأبقار و183.000 رأس من الإبل.