وجهت النيابة العامة الإسبانية، لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، تهمة الاعتداء الجنسي والاكراه، بعد تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها خلال حفل التتويج عقب المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات، حسب ما كشفت الجمعة.
ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم بعد أن قبّل هيرموسو على شفتيها، خلال حفل التتويج بعد فوز إسبانيا باللقب على حساب إنكلترا في سيدني في 20 غشت الماضي.
وقال مكتب النيابة العامة في بيان “طالبت النيابة العامة استجواب روبياليس كمتهم وجيني هيرموسو كضحية”.
وتأتي هذه الخطوة، بعد تقدّم هيرموسو (33 عاماً) الثلاثاء بشكوى جنائية في المحكمة الوطنية ضد روبياليس الموقوف موقتا.
ويتعيّن على المحكمة أن تقرّر ما إذا كانت ستقبل الطلب وبالتالي تكليف قاض لترأس تحقيق ينتهي إما بتوصية الاحالة الى المحكمة أو رفضها، أو حفظ الادعاء.
وبموجب القانون الإسباني، يتضمّن الاعتداء الجنسي مجموعة واسعة من الجرائم بدءاً من الاساءة عبر الانترنت وصولاً إلى الاغتصاب، ولكل منها عقوبات مختلفة. وتتراوح عقوبة التقبيل غير الرضائي من الغرامة وصولاً إلى السجن أربع سنوات.
وقالت هيرموسو، المحترفة مع باتشوكا المكسيكي، إن القبلة جعلتها تشعر “بالضعف وكأنها ضحية اعتداء”، ووصفتها في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “عمل متهوّر وذكوري وفي غير محله وبدون أي نوع من الموافقة من جهتي”.
واتهمت روبياليس بالضغط عليها للدفاع عنه علناً بعد الفضيحة التي اثارتها القبلة، ما يعتبره المدعون جريمة اكراه.
في المقابل، زعم روبياليس انّ القبلة حصلت بالتراضي، واعداً بمواصلة الدفاع عن نفسه.
من جهته، أوقف الاتحاد الدولي (فيفا) روبياليس مؤقتًا لمدة 90 يومًا بعد رفضه الاستقالة من منصبه.
كما أضربت نحو 81 لاعبة في البلاد احتجاجاً على الخطاب الدفاعي العنيف الذي ألقاه روبياليس في أعقاب الحادثة، والذي انتقد فيه “النسوية الزائفة”.
وأقال الاتحاد الإسباني مدرب المنتخب الوطني للسيدات خورخي فيلدا الثلاثاء في أعقاب الفضيحة.