جرى أمس الإثنين بالدار البيضاء، افتتاح الدورة الثانية من مهرجان الحي المحمدي لظاهرة المجموعات، بتكريم خاص ومتميز للفنان الراحل العضو المؤسس لفرقة جيل جيلالة مولاي الطاهر الأصبهاني.
وتم خلال الحفل الافتتاحي لهذه الدورة، التي تحمل اسم مولاي الطاهر الأصبهاني، عرض فيديو يسلط الضوء على أبرز المحطات الفنية للأصبهاني الذي يعد أحد رواد ظاهرة المجموعات بالمغرب وأيقونة فنية ساهمت في كتابة تاريخ الأغنية المغربية.
كما تم خلال الافتتاح، الذي تميز بحضور عدة شخصيات من عوالم الثقافة والفن والرياضة المنحدرة من الحي المحمدي، عرض شريط فيديو حول تاريخ الحي المحمدي العريق.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز يوسف الرخيص رئيس مقاطعة الحي المحمدي، الجهة المنظمة للمهرجان، أن الحي المحمدي هو ميلاد وانطلاق الظاهرة الغيوانية التي تحولت إلى حركة ونمط غنائي فريد، معتبرا أن تنظيم هذه التظاهرة يعد وفاء وتقديرا لتاريخ وعراقة هذا التراث.
وأشار إلى أن الدورة الثانية من المهرجان تأتي بناء على نجاح فكرة وتصور الدورة الأولى من مهرجان الحي المحمدي لظاهرة المجموعات سنة 2022، مبرزا أن دورة 2023 تنفتح على التجارب المؤسسة والشبابية، وذلك من أجل خلق حوار الأجيال والفنون.
وأكد أن مهرجان الحي المحمدي للمجموعات له أفق وتطلعات، إذ “نأمل منه أن يساهم في جعل الفن في هذا الحي يضطلع بدوره التنموي والتأطيري للشباب من جهة، ودوره التواصلي والفرجوي مع العموم من جهة أخرى”.
من جانبه، أبرز عبد الله لوغشيت مدير المهرجان، أن الدورة الثانية من المهرجان تروم أن تكون محطة لإبراز الدور الوازن لهذه الظاهرة في استجلاء فنون القول وسبر مكنونات وجمالية الإيقاعات المغربية، وذلك من خلال تكريم أحد رموز الظاهرة وسادة الإيقاع المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني أحد مؤسسي الفرقة الرائدة جيل جيلالة.
كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى السهرات الفنية التي ستحييها مجموعات من الرواد وأخرى من الشباب، سيعرف المهرجان تنظيم ندوات فكرية يؤطرها ثلة من الأكاديميين والإعلاميين والمختصين المتميزين هدفها أن تكون الأرضية الخصبة لإخراج كتاب توثيقي برؤية جديدة ليكون في متناول الطلبة والباحثين والإعلاميين والمتتبعين.
من جهتها، أعربت أرملة الراحل مولاي الطاهر الأصبهاني، في كلمة بالمناسبة، عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم الذي يعد اعترافا وتقديرا للمسار الفني المتميز للراحل، مؤكدة أن الفقيد خلف وراءه إرثا فنيا كبيرا يجب صونه والمحافظة عليه.
وتضمنت السهرة الافتتاحية، التي تميزت بحضور جماهيري كبير من ساكنة الحي المحمدي، عروضا فنية لمجموعات من مشارب غنائية متنوعة.
وهكذا، استهلت السهرة الغنائية باعتلاء مجموعة ميلود مسناوة الخشبة، حيث قدمت المجموعة كشكولا من أهم أغانيها التي تفاعل معها الجمهور الحاضر. بعد ذلك، كان للجمهور موعد مع مجموعة إسلان، التي قدمت طبقا موسيقيا أمازيغيا متميزا، تراقصت على إيقاعاته الجماهير التي ملأت جنبات ساحة بشار الخير بالحي المحمدي.
وبحفاوة كبيرة وتحت تصفيقات حارة، استقبلت الجماهير الحاضرة مجموعة جيل جيلالة الأيقونية، التي غنت وأطربت مسامع الحضور بمختارات من أجمل أغانيها.
كما تميز الحفل الافتتاحي لهذه الدورة، المنظمة إلى غاية 27 غشت الجاري، بتكريم عدة شخصيات من الحي المحمدي، على رأسهم الفنان عبد الكريم القصبجي، عضو مجموعة جيل جيلالة، وأحد رواد الظاهرة الغيوانية.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…