سجلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب، بسبب غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب.
وأشارت الشبكة إلى أن حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي تتزايد مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب.
وأوضحت أن هذه الظاهرة تتطلب أساسا إعادة انتاج الأمصال بمعهد “باستور المغرب”، وتعزيز مكانته كمؤسسة عمومية غير ربحية في إنتاج اللقاحات والأمصال وتطوير البحث العلمي.
وتوقفت الشبكة على عدة وفيات تم تسجيلها أخيرا بعدة مناطق من المغرب والتي خلفت وفاة بعض المصابين، لتأخر علاجهم، خاصة في المناطق التي يكون فيها الوصول للرعاية الطبية محدودًا، مع بطء التدخل للإنعاش الطبي للمصاب بلسعة عقرب ووضعه تحت الرعاية الفائقة وبرتوكول علاج خاص.
وقالت الشبكة في بلاغ لها، إن حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي تزداد مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب، تصل إلى ما فوق 45 درجة.
وأشارت إلى أن هذه الحرارة يزداد معها كابوس الخوف والقلق وسط الأسر المغربية من خطر تعرض أطفالها أو أحد أفرادها لسموم هذه الزواحف القاتلة التي تنتشر في المناطق الجبلية والرملية والصحراوية وفي الغابات وبجوار الأنهار.
وتحتل لسعات العقارب المرتبة الأولى من مجموع التسممات، حسب معطيات مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية بالمغرب، بما يقارب 25 الف حالة تسمم، وما يقارب 80 وفاة، 95% من هاته الوفيات أطفال دون سن الخامسة عشر. كما سجل المركز المغربي 310 حالة لدغة بالأفاعي وأقل من 9 وفيات.
ودعت الشبكة إلى نشر التوعية بالوقاية والعلاج من اللسعات واللذغات، وتجنب استعمال الطرق التقليدية التي غالبا ما تنتج عنها مضاعفات تسرع من وفاة المصاب، وتنظيم حملات مكافحة الحشرات والعقارب والثعابين في فترة الصيف للوقاية.