علم موقع “الأول” من مصادر جد مطلعة، أن البيان “الرسالة” التي وجهتها “جمعية حقوقية” إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش تطلب منه التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الجامعة المغربية وحمايتها مما وصفته بـ” تسلط” وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، تقف وراءها مصالح شخصية ولا علاقة لإصدار البيان “الرسالة” بالدفاع عن مصلحة الجامعة المغربية، بل يتعلق الأمر بمحاولة الضغط على الوزير ميراوي من أجل تعيين أحد المرشحين لرئاسة جامعة محمد الخامس.
وأضاف المصدر ذاته، أن الجمعية التي أصدرت البيان “الرسالة”، لم يعرف عليها سابقا الاهتمام بقضايا الجامعة أو التعليم بشكل عام، ولكن تم إصدار البيان فقط، بعد جلسة جمعت رئيس الجمعية بصديقه رئيس المرصد الذي يدعي الاهتمام بقضايا التربية ويجمعهما أيضا الانتماء إلى نفس الحزب “اليساري”، مع شخص ثالث يعتبر اليد اليمنى للشخص الطامع في رئاسة جامعة محمد الخامس، وقد كان الاجتماع بمقهى قرب سينما الزهوة “سابقا” بالحي الإداري بالرباط. وكان محور الاجتماع هو محاولة الضغط على الوزير من أجل الخضوع لمطالبهم، خاصة وأن الشخص الثالث يدغي انتمائه لحزب الأحرار وقربه من صناع القرار داخله، وأن بإمكانه التأثير في القرار الصادر بخصوص تعيين رئيس الجامعة المقبل.
وقد تضمن بيان الجمعية المذكورة أنه ومنذ تعيين ميراوي على رأس الوزارة “يعمل على تأجيج الأوضاع في الجامعات المغربية من خلال إقدامه على جملة من التدابير والقرارات المبتذلة التي أزمت الوضعية وأثرت سلبا على نفسية كل الفاعلين بها من رؤساء وعمداء ومدراء”.
وبحسب ما جاء في الرسالة، فقد ” نهج عبد اللطيف الميراوي سياسة إقصائية واستئصالية في حق العديد من المسيرين للجامعات والمؤسسات، وتعبيد الطريق بشكل مفضوح لأصدقائه ومقربيه وفرضهم بطرق مشبوهة وملتوية بتنصيبهم على رأس العديد الجامعات والمؤسسات”.
وأضافت الجمعية الحقوقية، أنه ” وعندما يستعصي عليه الأمر بإحدى الجامعات، فإنه يسخر كل الوسائل من أجل الإلغاء والتعطيل في ضرب صارخ بالمقتضيات الدستورية والقانونية ومبادئ الديمقراطية وتكافؤ الفرص”.
انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل
ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة ا…