اتهمت النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء التامني عن حزب فدرالية اليسار الدمقراطي بمجلس النواب، السلطات بأنها تواصل “تضييقها الممنهج على التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية المناهضة للفساد بكل تمظهراته والمدافعة على المال العام”.

وتابعت البرلمانية في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، “ففي الوقت الذي استبشرت هذه التنظيمات خيرا بالمتابعة القضائية لبعض المتهمين بالفساد، تأبى السلطات بمن فيها الحكومية، إلا أن تستمر في تضييقها على هذه الهيئات ومنعها سواء بشكل مباشر أو بالاعتماد على أساليب يتستّر فيها قرار المنع غير المعلن”.

وأضافت: “فبعد التصريحات الصادرة في قبة البرلمان من مسؤول حكومي، يتوعد بـ”التضييق” على جمعيات حماية المال العام، التي تعمل على مكافحة الفساد بكل أشكاله، وأيضا منع مسيرات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الداعية لمواجهة الفساد، يأتي الدور اليوم على ندوة عزم حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي على تنظيمها بحضور فعاليات سياسية وحقوقية حول موضوع الفساد : مخاطر الحاضر وتهديدات للمستقبل (المهام والآليات لمواجهته ، وذلك في إطار المبادرة الوطنية لمكافحة الفساد السياسي والاقتصادي والمالي والاداري وعدم الإفلات من العقاب وهي المبادرة التي أطلقها الحزب إيمانًا منه بضرورة مكافحة الفساد وتخليق الحياة السياسية حرصا على المصلحة العامة للوطن”.

وقالت البرلمانية، “ويأتي هذا المنع، بعدما توصل الحزب بقرار القبول في وقت سابق ، على اعتبار أن القاعة متاحة في التاريخ المحدد في الطلب ، إلا أنه وبعد نشر إعلان ومضمون الندوة ، تم رفض الطلب بشكل مفاجئ من طرف السلطات المعنية.. يتضح إذن أن التضييق على التنظيمات الحقوقية والسياسية المكافحة للفساد، هو خرق سافر للاتفاقيات الدولية وللدستور الذي ينص على حق كل الأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية في ممارسة أنشطتها بحرية”.

وتساءلت البرلمانية عن التدابير والإجراءات التي تعتزمون اتخاذها للحد من التضييق الممنهج ضد التنظيمات والهيئات الساعية لمكافحة الفساد وحماية المال العام ، في إطار الحقوق المكفولة دستوريا ؟”.

التعليقات على “التضييق” على التنظيمات المناهضة لـ”الفساد” يجرّ لفتيت للمساءلة البرلمانية  مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

اكتشاف محتمل لغاز الهيليوم النادر في جرسيف

أفصحت شركة “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية عن احتمال اكتشاف غاز الهيليوم في…