توج المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بلقب كأس افريقيا للأمم لهذه الفئة، عقب فوزه على نظيره المصري بهدفين لواحد، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1) ، في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، لحساب نهائي البطولة.

وسجل هدفي المنتخب الوطني يانيس بكراوي (د 37)، وأسامة ترغلين (د 104)، فيما وقع هدف المنتخب المصري محمود صابر (د 10).

و بدا منذ الوهلة الأولى لهذا اللقاء ، أن المنتخب الوطني دخل المواجهة وكله عزم على الخروج من هذا النزال بنتيجة الفوز ،حيث مارس ضغطا عاليا على حامل الكرة، مع الانتشار الجيد في وسط الميدان وخلق محاولات لافتتاح حصة التسجيل.

وقابل هذا الضغط ، بناء الفريق المصري لمرتد هجومي أثمر تسجيل الهدف الأول عن طريق محمود صابر (د 10)، بعد تسديدة مركزة أسكنت شباك الحارس المغربي بلعروش .

وفي الدقيقة 18 ، أشهر حكم المباراة الكيني بيتر واويرو، بعد عودته لتقنية الفيديو “الفار”، الورقة الحمراء في وجه لاعب المنتخب المصري ومسجل الهدف محمود صابر ، بعد تدخله الخشن على عميد المنتخب الوطني عبد الصمد الزلزولي.

ومع مجريات اللقاء ، تمكن لاعبو الفريق المغربي من التعامل الإيجابي مع النقص العددي لخصمه، عبر احتكار العناصر الوطنية للكرة وبناء عدة هجمات أثمرت توقيع هدف التعادل عن طريق يانيس بكراوي (د 37 ) الذي أسكن الكرة في شباك الحارس المصري، بعد تلقيه كرة على المقاس من بلال الخنوس.

وقد منح الهدف الأول ثقة كبيرة في صفوف لاعبي الفريق المغربي الذي تحرر من الضغط وبدأ في فرض سيطرته الكاملة على اللعب، حيث خلق عدة فرص لتسجيل الهدف الثاني، لكن دون أي خطورة تذكر.

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، أهدر إسماعيل الصيباري فرصة سانحة لتسجيل الهدف الثاني بعدما سدد كرة مرت بجانب مرمى الحارس المصري ، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين (1-1).

ومع بداية الجولة الثانية، دخل المنتخب المصري بخطة تكتيكية مغايرة وخلق مرتدات هجومية للبحث عن المنفذ الذي يقودهم صوب مرمى الحارس المغربي ، لكن محاولاته أجهضت، في عدة مناسبات، بفعل تدخل دفاع المجموعة الوطنية.

وتمكن المنتخب الوطني، الذي كان مدعوما بجماهير غفيرة، من العودة في المباراة، عبر بناء عمليات هجومية سريعة لتسجيل الهدف الثاني ، كانت أبرزها تلك التي أتيحت للعميد عبد الصمد الزلزولي الذي سدد كرة مرت بجانب مرمى الحارس المصري (50).

وأجرى مدرب المنتخب الوطني عصام الشرعي تغييرات على تركيبته البشرية، من أجل ضج دماء جديدة والوصول إلى شباك حارس الفريق الخصم ، الذي حق بدوره محاولات محتشمة وجدت في طريقها دفاع قوي حال دون وصول الكرة إلى مرمى الحارس علاء بلعروش.

وتواصل الضغط المغربي عبر بناء عمليات هجومية وتكسير تماسك الفريق المصري، حيث خلقت العناصر الوطنية عدة فرص لإحداث الفارق ، كانت أبرزها تلك التي أتيحت لإسماعيل الصيباري الذي سدد كرة مرت بجانب مرمى الفريق المصري (د 69)، والفرصة التي أتيحت لأمين الوزاني الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس المنتخب المصري (د 90) .

وفي الدقائق الأخيرة من المواجهة ، خلق الفريقان العديد من فرص التسجيل لكن دون جدوى ، لينتهي الوقت الأصلي للمقابلة بالتعادل بين الفريقين (1-1).

وفي الشوط الإضافي الأول، تواصل ضغط المنتخب المغربي واحتكاره الكرة بنسبة كبيرة، حيث خلق اللاعبون عدة فرص للتسجيل، كانت أبرزها تلك التي أعطت الهدف الثاني للفريق المغربي بواسطة أسامة ترغلين (د 104) .

وخلال الشوط الإضافي الثاني، بسطت النخبة الوطنية سيطرتها على مجريات اللقاء والضغط على دفاع الفريق الخصم في محاولة لمضاعفة الغلة، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري بهدفين لواحد ويتوج عن جدارة واستحقاق باللقب القاري.

ونجح “أشبال الأطلس” في انتزاع تأشيرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة وأعادوا بالتالي كرة القدم المغربية من جديد إلى الواجهة الأولمبية بعد فوزهم على منتخب مالي في مباراة نصف نهاية (2-2 ، 4-3 بالضربات الترجيحية).

وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى أولمبياد باريس 2024، فيما يشارك صاحب المركز الرابع في مباراة الملحق الإفريقي الآسيوي.

وفي ختام المباراة، تم تسليم الكأس القارية لعميد المنتخب الوطني بحضور ، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي.

وبالمناسبة، توج عميد المنتخب الوطني عبد الصمد الزلزلولي بلقب هداف البطولة ، فيما نال حارس مرمى المنتخب المصري حمزة علاء جائزة أفضل حارس مرمى لهذه المسابقة.

التعليقات على كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة.. المنتخب الوطني يتوج باللقب عقب فوزه على نظيره المصري (2-1) مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش: نريد تحقيق العدالة المجالية عبر تطوير البنيات الأساسية التي أرساها الملك والصحوة الصناعية في المغرب تزعج البعض