انتقد فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الدعم الموجه إلى المسرح، متسائلا حول سبل النهوض به، في ظل التراجع الكبير الذي يعيشه.

وأكد حزب الكتاب في سؤالا مكتوب وجهه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، أن التنمية بمفهومها الواسع، لا تستقيم سوى من خلال العناية بالأبعاد اللامادية للمجتمع، وبالقيم الإنسانية، والإبداع، والانفتاح، والحرية، والتنشئة على الأذواق الجمالية المشتركة.

وأبرز الحزب أن الواقع يؤكد تراجع الحركة المسرحية، وأيضاً المسارح، بمجموعة من مناطق بلادنا، عدداً وتنشيطاً ودعماً ومردوداً، بما صار يَحُولُ دون تقديم الفنانين والجمعيات والمجموعات لعروضهم الفنية أمام عشاق “أب الفنون”، كما أن هناك صعوباتٍ في تقديم العروض المسرحية والموسيقية ذات التوزيع الكبير من حيث عدد الممثلين والديكورات.

وانتقد الحزب التباين الكبير بين الدعم المخصص للسينما والتلفزيون، من جهة، وبين الدعم الموجه إلى المسرح، الذي يقارب للأسف على أساس أنه “مساعدة” لبعض المسرحيين، في حين أن وظيفة الدعم تتمثل في المساهمة في إنتاج أعمال الهدف منها الاستثمار الثقافي وتحقيق عائدات ثقافية واقتصادية، والإسهام في تشكيل الصورة الثقافية لبلادنا.

ولفت إلى أن هذا الواقع العام، الذي تتخلله إشراقاتٌ استثنائية، والذي يثير القلق بشأن استمرارية الفن المسرحي والنهوض به، يدفع للتساؤل عن الجدوى من تدريس المسرح في المعاهد المتخصصة، ويطرح علامة استفهام حول مكانة المسارح التي لا تستقبل عروضًا ولا تخلق جمهوراً إلا بشكلٍ موسمي.

وساءل التقدم والاشتراكية الوزير عن خطته لإحداث الدينامية اللازمة في المسارح القائمة؟ ولأجل إحداث مسارح أخرى بوظائف مجتمعية واضحة؟ وعن التدابير التي تهدف إلى تغيير وتجويد مقاربة دعم العروض لتصير قائمةً على

التعليقات على “هزالة” الدعم المسرحي تجرّ بنسعيد للمساءلة البرلمانية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انطلاق خدمات 15 مؤسسة صحية بجهة العيون الساقية الحمراء

أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد ايت طالب، يوم الجمعة 17 ماي 2024، بمعي…