التقى محبو الكتاب وعشاق الأدب، أمس الجمعة بالرباط، بالروائي والناقد النيجيري، وول سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1986، في جلسة استعرض خلالها دور الأدب كشكل من أشكال النضال، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وكان الجمهور الذي ملأ جنبات القاعة، على موعد ممتع مع أحد أبرز وجوه الأدب الإفريقي المتميز بفكره وحسه الحماسي، والذي سخر قلمه وأعماله المسرحية للوقوف إلى جانب من يعانون من القمع، واستنكار كل أشكال الفساد والتمييز.
في هذا اللقاء الذي استعرض خلاله مساره الفكري، أبرز وول سوينكا أن الأدب يعد وسيلة من وسائل النضال، مؤكدا على ضرورة إعلاء كلمة الديمقراطية.
كما أبرز الروائي النيجيري في هذا الصدد أهمية السعي إلى الحرية من أجل القطع مع ماضي العبودية البائد، لا سيما من خلال الكتابة والمسرح.
وقد صدر للكاتب المسرحي والشاعر والروائي النيجيري وول سوينكا أكثر من أربعين كتابا، ولا يزال نشطا في العديد من المنظمات الدولية الفنية ومنظمات حقوق الإنسان.
كما يعمل أستاذا فخريا للأدب المقارن بجامعة “أوبافيمي أوولووو” بنيجيريا، وعضوا فخريا دائما بكلية تشرشل بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، ويشتغل حاليا أستاذا للآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نيويورك بأبو ظبي.
وبالرغم من كونه كاتبا مسرحيا في المقام الأول، تتنوع أعمال وول سوينكا الأدبية بين الشعر والنثر والدراما والخيال النثري، والتي تسلط الضوء بالأساس على الوضع الإنساني من زاوية السلطة والحرية.
وتضم مجموعة مقالاته الواقعة في مجلدين، والتي نشرت في مارس 2023 بعنوان (عن السلطة والحرية)، ما يقرب من نصف قرن من التأملات حول هذا الموضوع وغيره من المواضيع.
وأدرجت روايته “سجلات أسعد الناس على وجه الأرض” ضمن أبرز مائة عمل روائي في عام 2021، وترجمت إلى لغات متعددة.