يتعرف جمهور الرجاء الرياضي، عشية اليوم الجمعة على رئيسه رقم 24 في تاريخ النادي، على هامش أشغال جمعه العام بمقر أكاديمية الفريق من أجل انتخاب رئيس جديد خلفا لعزيز البدراوي. الذي قرر التنحي عن منصبه بعد سنة من خلافته لأنيس محفوظ.

ويتنافس كل من محمد بودريقة وسعيد حسبان اللذين سبق لهما شغل هذا المنصب خلال فترة سابقة، على رئاسة القلعة الخضراء، بعدما وضعا ملف ترشيحهما خلال الفترة القانونية التي حددتها إدارة الفريق.

المرشحان باشرا حملتهما الإنتخابية مباشرة بعد ترشحهما من خلال التواصل مع منخرطي الفريق لإقناعهم بالبرنامج الذي يراهنان عليه لإخراج الرجاء من الأزمة التي يتخبط فيها، عبر لقاءات تواصلية بشكل جماعي أو فردي للظفر بأصوات المنخرطين الذين تبقى لهم الكلمة لإختيار الرئيس القادم.

محمد بودريقة أكد في حملته الانتخابية أن هدفه من الترشح هو العمل على إنقاذ “الفريق الأخضر” والعودة به إلى سكة الألقاب، مشيراً إلى أنه يتوفر على لائحة تتكون من أشخاص يتمتعون بالخبرة والتجربة.

وأبرز بودريقة أنه يتوفر على إستراتيجية عمل، ومشروع مسطر بوضوح تام، سيبدأ العمل عليه من 27 في هذا الشهر في حال نجاحه في انتخابات الجمع العام.

من جهة أخرى أكد سعيد حسبان، كذلك سعيه للعودة بالفريق إلى المكانة الصحيحة في حال اعتلى كرسي الرئاسة من جديد، مشددا على أن هدفه هو العودة بـ”النسور” إلى مكانتهم الطبيعية من جديد للتتويج بالألقاب المحلية والقارية، وهيكلة الفريق بالطريقة الصحيحة.

مضيفا أن لديه أسماء تتمتع بتجربة جيدة ضمن لائحته الانتخابية، وهدفه هو تحقيق الإضافة اللازمة، في حال وُضعت فيهم الثقة.

“التراس” الرجاء عبروا عن رفضهم التام لعودة الرئيسين السابقين، محمد بودريقة وسعيد حسبان، إلى رئاسة الفريق الأخضر خلال الجمع العام الاستثنائي المقبل المقرر اليوم.

“الكورفا سود” أوضحت في وقت سابق ضمن بلاغ لها أن موقفها “ثابت و غير قابل للمساومة بخصوص الاسمين المرشحين”، مؤكدة أن نادي الرجاء “يستحق من هو أفضل، ثابتين على نفس المبدأ الرافض لكل مساعي تسييس النادي وإقحامه في لعبة الأحزاب السياسية مع التأكيد على مبادئ الاستقلالية وعدم التبعية بالإضافة لرفضنا لازدواجية المهام”.

واعتيرت مجموعتا “الإيغلز” و “الغرين بويز”، أن استقالة البدراوي ومن سبقوه ورحيلهم بكل سهولة هو تجسيد حي لفشل المؤسسة.

كما أشار أنصار النادي الأخضر أن “عودة الأسماء السابقة يؤكد أن مؤسسة المنخرط فشلت في تحقيق التغيير المنشود، وغياب مبادئ ربط المسؤولية بالمحاسبة جعلت اليوم من كانوا سببا في غرق النادي بالأمس مرشحين وحيدين “متسائلين” فما فائدة الانخراط داخل النادي إذا ما كان مصيره حكرا على أسماء معينة؟”.

كما حملت فصائل الرجاء “مؤسسة المنخرط كامل المسؤولية التاريخية في اختيار الرئيس المستقبلي، فإذا اعتبروا اليوم أن صعود البدراوي سببه الجمهور (على الرغم من أن من جاء به وعرضه على المنخرطين وروج له اعلاميا و فيسبوكيا كان من المنخرطين)، فهاهم اليوم أمام التاريخ ليحددوا معالم النادي، نادي مستقل قائم بذاته أم نادي محزب أم نادي في أيادي غير ٱمنة”.

وسط هذا الرفض التام لعودتهما يراهن كلا المرشحين على معرفتهما بكل خبايا الفريق وتجربتهما السابقة التي تحملا فيها الرئاسة، لدخول السباق نحو ترأس النسور الخضر من جديد وإخراجه من غرفة الإنعاش لاستعادة توازنه الذي افتقده خلال السنوات الماضية.

هذا وكان عزيز البدراوي، قد انسحب من رئاسة الرجاء الرياضي بعد موسم واحد من فترة ولايته، وذلك الإقصاء من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية وفقدان حظوظه للمنافسة على درع البطولة الاحترافية أو المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية، وفقدانه ثقة الجماهير الرجاوية التي ساندته خلال ترشحه لخلافة الرئيس السابق أنيس محفوظ، والتي آمنت بالمشروع الذي تقدم به لكل مكونات الفريق خلال حملته الإنتخابية.

التعليقات على قبل انطلاق الجمع العام وفي ظل رفض الجمهور للمرشحين.. من الأقرب لرئاسة الرجاء بعد البدراوي؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الجمهور الوجدي يتصالح مع حركاس بعد طول خصام