سلمى البدوي (و م ع)

يشهد سوق الملابس الجاهزة انتعاشة كبيرة مع قرب حلول عيد الفطر، حيث تكتظ مراكز التسوق والعلامات التجارية الشهيرة ومحلات البيع الصغرى، بالزبناء الراغبين في اقتناء “ملابس العيد”.

فمنذ الصباح الباكر، يلاحظ الاكتظاظ غير العادي والتدفق الكبير للزبناء على محلات بيع الملابس التي تعرض مجموعة واسعة من الخيارات لإرضاء جميع الأذواق والميزانيات. فعيد الفطر فرصة ذهبية لبائعي ملابس الأطفال لجني أرباح مهمة خلال هذه المناسبة الدينية، التي تستدعي من ناحية أخرى تكبد نفقات زائدة بالنسبة للآباء.

ورغم كل الضغوط المرتبطة بارتفاع الأسعار بشكل عام وزيادة النفقات خلال الشهر الفضيل، لا يتردد الآباء في رسم الابتسامة على وجوه أبنائهم وإدخال السرور إلى قلوبهم من خلال اقتناء ملابس جديدة لهم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت خديجة، وهي أرملة وأم لأربعة أطفال “في السوق الشعبي المجاور، أستطيع اقتناء ملابس لأبنائي بحوالي 100 درهم. الأسعار هنا معقولة إلى حد ما وهي قابلة للتفاوض أيضا”.

أما نور الدين، وهو أجير وأب لطفلين، فيخصص حصة من راتبه لهذا الشهر لشراء ملابس العيد لابنيه. يقول بهذا الخصوص “ينضاف إلى المصاريف المتكبدة طوال شهر رمضان، شراء الملابس الآن، إلا أن الأمر يتعلق بمسألة ضرورية بالنسبة لأسرتي”، مضيفا أن “القيام بتنازلات يصبح واجبا من أجل إسعاد أطفالي”. ومن جهته، يرى عادل، بائع للملابس الجاهزة للأطفال والمراهقين، أن عيد الفطر يمثل فرصة ذهبية يتعين اغتنامها، إذ يعتبر من بين أكثر الفترات رواجا في السنة.

وأوضح أن “الارتفاع العام الذي شهدته الأسعار أثر بشكل كبير على تجارتنا”، لافتا إلى أن “العيد يتيح لنا الفرصة لبيع جزء من البضاعة التي ظلت م خزنة لدينا منذ مدة”. ويفضل بعض الآباء من الطبقة المتوسطة اقتناء ملابس العيد من مراكز التسوق التي تضم مجموعة من العلامات التجارية العالمية.

وفي هذا الصدد، قالت أسماء، وهي أم شابة وفية لعلامتها التجارية المفضلة، إن “الملابس تكون أحيانا بأسعار باهظة، لكنها ذات جودة عالية ومتاحة بخيارات واسعة من حيث الأنواع والأثواب والألوان”. وأضافت “يمكنني أن أجد هنا ما يناسب ذوقي، بشكل أو بآخر، إذ تلبي ملابس العلامات التجارية وذات الجودة العالية متطلباتي، وتجنبني الأسعار المحددة صداع المساومة”.

وبالنسبة لمحبي التسوق عبر الإنترنت، فعملية الشراء التي لا تستلزم سوى نقرة واحدة تشكل بديلا جيدا وموفرا للوقت. وفي هذا الصدد، أشارت هند التي اعتادت التسوق عبر الإنترنت، إلى أنها تفضل “تصفح مواقع التسوق الإلكترونية، كونها تتيح خيارات واسعة وبأسعار جذابة، وتجنب عناء التنقل والتجول”.

وقالت “لتجنب التأخيرات التي تصاحب تسليم البضائع، أقوم بإرسالي طلبيتي في وقت مبكر لتجنب أي مفاجأة غير سارة”.

يتميز الاحتفال بعيد الفطر بالمغرب بالعديد من التقاليد المتوارثة، من بينها على الخصوص اقتناء ملابس جديدة للأطفال. كما أنه يشكل فرصة مواتية لمهنيي قطاع الملابس الجاهزة لمضاعفة مبيعاتهم.

التعليقات على عيد الفطر.. اكتظاظ مراكز التسوق الكبرى ومحلات البيع الصغرى و”القيصاريات” لاقتناء ملابس العيد مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.. بشرى كربوبي خامس أفضل حكمة في العالم لسنة 2024

احتلت المغربية بشرى كربوبي المركز الخامس في تصنيف أفضل حكمة في العالم للاتحاد الدولي لتاري…