تخوض جميع الصيدليات بالمغرب، بما فيها صيدليات الحراسة إضرابا عاما اليوم الخميس، لمدة 24 ساعة، تفاعلا مع ما وصفته بـ”الوضعية الاقتصادية الهشة، حيث باتت آلاف الصيدليات مهددة بالإفلاس في المغرب، و ذلك دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية”.
“الأول” سجل في معاينة ميدانية أجرها صباح اليوم بمدينة الدار البيضاء، إغلاق جميع الصيدليات في عدد من أرجاء المدينة، مع تجمهر عدد من المواطنين حولها والذين عبروا عن تفاجئهم واستيائهم من هذا القرار.
وقرر الصيادلة في وقت سابق التشبث بإضرابهم الوطني، رغم محاولة وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، إقناعهم بالعدول عن خوض هذا الإضراب الوطني.
وتشبت الصيادلة بخوض الإضراب نظرا لكون لقائهم مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لم تتضح معالمه ولا مدى انخراط الوزارة في التعاطي مع الملف المطلبي للصيادلة، في ظل احتقان مهني يشهده القطاع في الظروف الحالية وقطيعة مع المهنيين دامت لعدة سنوات.
وأكد الصيادلة في بلاغ مشترك لهم، على أن المركزيات النقابية الوطنية مستعدة لمراجعة أجندتها الإضرابية المسطرة بتوافق مع كل النقابات المحلية للصيدليات، وذلك في حال تفاعل الوزارة في الأيام القادمة بشأن مطالب الصيادلة والتي تتداخل ملفاتها مع وزارات أخرى، وذلك من خلال مراجعة الإضراب الثاني المعلن عنه سابقا لمدة يومين متتاليين.
وفي نفس السياق، قال عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة بالمغرب، إن الهيئات المهنية الأربع دعت إلى خوض إضراب وطني يوم الخميس 13 أبريل الجاري، ولم تدعو إلى تنظيم وقفات احتجاجية.
هذا وتخوض التمثيليات النقابية الوطنية، لصيادلة الصيدليات في المغرب، يومه الخميس، اضرابا وطنيا، تفاعلا مع ما سمته ب”الوضعية الاقتصادية الهشة، حيث باتت آلاف الصيدليات مهددة بالإفلاس في المغرب، و ذلك دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية، إضافة إلى سلسلة التراكمات السلبية التي عرفها القطاع في السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الدوائر الحكومية الشريكة، التحاور مع الصيادلة أو الانخراط في أي إصلاحات تهم قطاع الصيدليات، وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيًا،لا غنى عنه في تجويد المنظومة الصحية”.