غزلان مويسة
يواصل مسلسل “كاينة ظروف” الذي يعرض على القناة الأولى، تصدر قائمة الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة في شهر رمضان، إذ تمكن من شد انتباه الجمهور المغربي، خاصة أن هذا العمل نجح في تسليط الضوء على موضوع حساس يحاكي معاناة النساء المسجونات، والصعوبات والعراقيل التي تواجه هذه الفئة من المجتمع سواء داخل أسوار السجن أو خارجه.
ويحقق مسلسل ” كاينة ظروف” ملايين المشاهدات يوميا ويحتل صدارة الترتيب ضمن قائمة أكثر الإنتاجات الدرامية متابعة في رمضان لسنة 2023 عبر موقع “يوتيوب” ومنصات التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق يحكي الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، لـ”الأول” عن مسلسله “كاينة ظروف” وعن أبرز الأعمال الجديدة التي يحضر لها في عالم السينما والتلفزيون في الحوار التالي:
* ماهو شعورك وأنت ترى هذا التجاوب والتفاعل من قبل المشاهد المغربي مع العمل الدرامي “كاينة ظروف”؟
– صراحة انا جد سعيد، وأنا أشاهد وأتلقى هذا التجاوب من قبل الجمهور المغربي المتعطش لمثل هذه الأعمال الدرامية، فمسلسل “كاينة ظروف” عبارة عن دراما اجتماعية واقعية فيها “تمغربيت”، التي تمثلنا كمجتمع وتساعدنا كفريق عمل على تسليط الضوء على مواضيع، وإشكالات من الواقع المعاش للمجتمع المغربي بصياغة إنسانية، وبسياق قريب من واقعنا الذي يشبهنا، وبالتالي اشتغلنا على مواضيع من قلب المجتمع والتي تساهم بشكل كبير في خلق جسر تواصل حقيقي ومتين بينا وبين الجمهور.
وأنا سعيد بهذه التجربة التلفزيونية، التي استطاعت أن تمس المشاهد المغربي وتقربه من ظروف السجينات اللواتي تتعرضن لمجموعة من المواقف والعراقيل، بحيث يجدن صعوبات في الاندماج من جديد داخل المجتمع المغربي بعد انتهاء مدة عقوبتهن.
لقد خلق هذا مسلسل العديد من المتتبعين، والمحبين للدراما المغربية داخل المغرب وخارجه، سواء الذين تتبعوا المسلسل على القناة الأولى، أو في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه خلق الحدث من خلال النقاشات التي طرحها داخل العائلة المغربية أو في المقاهي.
* هل كنت تتوقع كل هذه الأصداء الإيجابية والتفاعل القوي للجمهور مع “كاينة ظروف”؟
– صراحة كان النجاح متوقعا قبل عرض المسلسل، فالمخرج يكسب رؤية أولية بتراكم الخبرة في هذا المجال، وعندما نحرص على توفير فريق عمل مكون من تقنيين ومصورين وإداريين أكفاء نشكل عائلة متكاملة من شأنها أن تساهم في نجاح العمل بدءا بالفكرة وكتابة السيناريو، مرورا بالإنتاج واختيار الممثلين، ثم التصوير وطريقة العرض أمام المتلقي، كما نسعى من خلال هذه المكونات إلى تقديم عمل يتناسب مع تطلعات الجمهور المغربي، من خلال التطرق إلى مشاكل قريبة من المجتمع، ومناقشة مواضيع حساسة في بعض الأحيان.
وعندما تنتج عملا متميزا ستجد المشاهد أو المتلقي منغمسا في أحداثه، وهو بالفعل ما حققه مسلسل “كاينة ظروف”، بحيث أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي وأحداثه تناقش بين رواد الفضاء الأزرق، وهو أمر يفرحنا كفريق عمل ويلقي على عاتقنا مزيدا من المسؤولية لإعطاء أعمال أخرى ترقى إلى مستوى الجمهور المغربي.
* ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟
– سأحاول استكمال تصوير فيلمي السنيمائي الذي يحمل عنوان “الوثرة”، الذي تدور أطواره في الفترة الزمنية ما بين 1997 و 2023 ليرى النور قريبا ويعرض للجمهور بالقاعات السينمائية.