قال مدرب المنتخب الوطني الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي تسبق مواجهة المغرب والبيرو أن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي أمام البيرو، غدا الثلاثاء، ستعرف عدة تغييرات مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام البرازيل، السبت الماضي.
وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق لقاء البيرو، أنه يرغب في إراحة بعض اللاعبين، على غرار أشرف حكيمي، الذي مازال يعاني مضاعفات إصابة تعرض لها سابقا، مع منح الفرص للاعبين آخرين لم يشاركوا في مواجهة “السامبا”، ومنحهم الثقة، خاصة اللاعبين الجدد الذين لم يخوضوا أي دقيقة رفقة أسود الأطلس حتى الآن.
وتابع مدرب “أسود الأطلس” حديثه قائلا “علينا أن نُحافظ على مستوانا، نشتغل على العديد من التفاصيل، وسنقوم بكل ما في وسعنا للفوز بالمباراة، سنبحث كذلك عن الطراوة البدنية لجميع اللاعبين”.
وواصل “لا أريد تغيير الكثير في المنتخب، حتى لا أضيع المكاسب والتوزان، تغلبنا على المصنف الأول عالميا، ومواجهة البيرو ستكون مختلفة، علما أنه منتخب كبير نكن له كل الاحترام. وبالنسبة للاعبين الشباب، يُمكننا الاعتماد عليهم كذلك مع المنتخب الأولمبي”.
وعن الأخطاء التي ارتكبها ياسين بونو حامي عرين الأسود أمام البرازيل، قال الركراكي “بونو حارس كبير، قدم مستوى جيدا في المونديال، وكل إنسان يقع في الخطأ، لكن يبقى بونو من أبرز الحراس. وبالنسبة للبديل منير المحمدي، فإنه محترف على أعلى مستوى يتدرب بجد، ودائما جاهز، وهذا ما يروقني فيه”.
من جهة ثانية، دافع الركراكي عن المهاجم عبد الرزاق حمد الله، معتبرا أن اللاعب حافظ على مستواه بعد كأس العالم وسجّل أهدافا ويستحق بذلك الحضور مع المغرب.
وأورد الناخب الوطني “أستدعيه لأنني مقتنع به، قد يبدأ رسميا أمام البيرو، أنا من استدعيته للمونديال وليس الصحافة. لهذا، حتى عندما انتقدتموه وجهت إليه الدعوة، لديه صفات خاصة نحتاجها، أمام البرازيل مثلا كنت بحاجة إلى وليد شديرة كبديل، وحمد الله يتدرب بجد ويقاتل في الملعب لهذا أحبه”.
وأورد الركراكي “سفيان أمرابط يصعب تعويضه، من حيث التوازن الذي يمنحه للمنتخب الوطني في وسط الميدان، وإمكانياته البدنية الكبيرة، وسنحاول الوقوف على إمكانيات عمران لوزا كبديل له في الارتكاز، أما في قلب الدفاع لدينا خيارات كبيرة”.
وعن العنصرية التي تعرض لها عناصر المنتخب المغربي في مقر إقامتهم بالعاصمة الاسبانية مدريد، وذلك بعد توجيه موظف لعبارات سب وشتم للاعبين مع ازدراء للدين الاسلامي.
علق الركراكي قائلا “ما حدث لنا من إساءة في الفندق، فقد كان وراءها شاب في 18 من عمره، نحن مسلمين والمسامح كريم، ربما لم يسافر من بلده قط ليعرف شعائر رمضان.. لا نقبل العنصرية، لكن يجب أن نعطي صورة جميلة على المسلمين ونسامح”.