في الوقت الذي تمر فيه العلاقات المغربية الفرنسية منذ مدة ليست بالقصيرة بأزمة لم تعد صامتة بفعل ما رشح عنها من معلومات وما أفادته مؤشرات متنوعة تعبر عن عملية شد وجذب حاصلة بين البلدين.
قال الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند، إن علاقات باريس والرباط دخلت مرحلة معقدة من الأزمة وتمر بفترة ليست بخير، مشيرا إلى أن الأزمة لن تُحل خارج مبادرة فرنسية واضحة تذيب الخلاف القائم بغرض تحسين العلاقات.
وأضاف هولاند الذي ظهر في شريط فيديو تناقلته صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل أطراف الحديث مع شباب مغاربة، سألوه عن موقفه من الأزمة الفرنسية المغرببة، مؤكدا في رده أن العلاقات تمر بمرحلة حرجة وليست على مايرام، آملا في أن تتحسن بمبادرات ملموسة.
وتحدث فرنسوا هولاند، أن على باريس أن تبادر لحل الخلاف مع المغرب، باعتبارها هي من أوقفت منح التأشيرات للمغاربة، وبالتالي ففرنسا مطالبة بتفعيل الخطوة الأولى إذا ما أرادت طي الخلاف مع الرباط.
@momo.48.my73♬ son original – MOMO 48 M.Y
وكان “موقع أفريكا أنتلجنس”، المقرب من الإستخبارات الفرنسية، قد كشف أول أمس الأربعاء أن “المغرب صعد من لهجته ضد باريس، وجمد علاقاته تماماً مع فرنسا، في ضل التوتر القائم بين البلدين، على خلفية تحميل المغرب فرنسا مسؤولية قرار البرلمان الأوروبي القاضي بإدانته حقوقيا، ورفض الرباط الموقف الضبابي لشريكه التقليدي تجاه ملف الصحراء المغربية”.
كما ذكر الموقع أن “المملكة المغربية أصدرت تعليمات لمسؤوليها، تفيد بعدم استقبال السفير الفرنسي في البلاد كريستوف لوكورتييه، الذي يعتبر شخصية مقرّبة من دائرة الرئيس إيمانويل ماكرون”.