طفت على واجهة الأحداث الرياضية قضية أثارت ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام عبر منصات التواصل الرقمي بعد “الهاشتاغ” الذي أطلقته جماهير الرجاء الرياضي ضد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.

الحملة الإلكترونية التي أطلقتها جماهير الرجاء، سرعان ما تلقت سيلا من الانتقادات، وصلت حد “التخوين” والمطالبة بمحاسبة المصدر الرئيسي للحملة التي يطالب من خلالها جمهور الرجاء بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما اعتبره فاعلون إعلاميون أمرا مرفوضا داعين إلى تغليب صوت الحكمة.

الحملة المضادة لـ”استهداف فوزي لقجع” شملت حتى بعض الأندية المغربية التي خرجت لإعلان مساندتها لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ومن بينها أندية حسنية أكادير، ومولودية وجدة، ونادي اتحاد طنجة، و الوداد البيضاوي التي رفضت الهجوم عليه، مستحضرة إسهاماته في تطوير الكرة المغربية.

أصل الحاكاية

استيقظ الرأي العام المغربي على وقع هاشتاغ #لقجع_فاسد الذي أطلقته الجماهير الرجاوية بكل أطيافها، بعد سلسلة من الاحتجاجات قادتها مجموعات “الكورفا سود” بسبب “الإحساس بالظلم” ضد الرجاء.

وكتبت جماهير الرجاء في منشور لها “سنوات من الظلم، اللهم هذا منكر من نهار طلع لقجع حرب على الرجاء بالتحكيم، البرمجة وأي حاجة، فينما شي رئيس رجاوي كيهز الراس باش يدافع علينا في المؤسسات كيلقى القجع نايض له والتهديدات حتى كيهرب من الرجاء “.

وأضاف مشجعو الخضر “اليوم بغينا نقولو باراكا في وجه هاد الظلم بلا لغة الخشب تجربات كاع الحلول و لكن اليوم صافي فينما بغات توصل توصل بهاد الهاشتاغ غنفضحو كل الفساد ديال الجامعة وأي حاجة تعرضت لها الرجاء من اليوم والله لا سكتنا”.

“حملة مغرضة” أم “مطالب مشروعة”؟

ويرى المدافعون عن فوزي لقجع أن الحملة “مساهمة مجانية” من طرف جزء من الجماهير الرجاوية في ترويج إدعاءات طالما رددها الإعلام المناوئ للمغرب، لا سيما من طرف الجزائر التي تخوض منافسة قوية ضد المغرب لكسب رهان تنظيم نسخة كـأس إفريقيا 2025.
بل منهم من وصف هذه المطالب بكونها تصب في مصالح أعداء الوطن وتوقيتها غير مناسب في ظلّ الهجمة التي تقودها الجزائر ومعها المتضررين من تنامي نفوذ لقجع داخل الأجهزة الكروية في إفريقيا وعلى المستوى الدولي.
لكن أصحاب الحملة يرون أن مطالبهم مشروعة وأن فوزي لقجع ليس “مقدساً”. بل إنه مسؤول مغربي مثل باقي المسؤولين يجوز انتقادهم وأيضاً أن جمهور الرجاء الذي يتم الهجوم عليه بسبب مواقفه هو نفسه الذي صفق عليه الجميع عندما تداولت الصحافة العالمية رده على حفيد نيلسون مانديلا الذي تهجم على المغرب خلال كلمة ألقاها في افتتاح بطولة الشان في الجزائر.

 

التعليقات على حملة “لقجع فاسد”.. كلمة حق أم أريد بها باطل؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين

أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسب…