حذر جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي من أن تغير المناخ يهدد الأمن القومي الكندي وازدهار البلاد، مبرزا أن ارتفاع مستويات سطح البحر يمكن أن يغمر أجزاء من بريتيش كولومبيا وبعض مناطق المقاطعات الأطلسية.
ولفت الجهاز الأمني، في تحليل حديث، إلى خشيته من تصاعد العنف بين المجموعات التي تدافع عن حلول بديلة جذرية لمكافحة تغير المناخ، أو في صفوف الأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على أسلوب حياتهم الحالي.
كما تطرق إلى التهديدات التي تخيم على سواحل القطب الشمالي، وأمن الحدود، وكذا الضغوط على إمدادات المياه والغذاء.
وحسب المصدر ذاته، فإن تغير المناخ يشكل تهديدا معقدا طويل الأمد بالنسبة لكندا وأمنها وازدهارها.
واعتبر سيمون دالبي، الأستاذ في جامعة ويلفريد لوريي، في واترلو (أونتاريو)، أنه “من غير المستغرب أن تبدأ وكالات الاستخبارات في إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه الظاهرة لأن تأثيرات تغير المناخ آخذة في التزايد”.
ويؤكد التقرير على أن انحسار الجليد البحري في القطب الشمالي سيمهد الطريق أمام ملاحة أكثر سلاسة عبر الممر الشمالي الغربي، واستخراج المعادن والنفط في منطقة ستصبح أكثر استقطابا من الناحية الاقتصادية.
ورجح أن المنافسة ستشتد بين القوى العظمى من أجل الوصول إلى القطب الشمالي والسيطرة عليه.
وحسب الجهاز الأمني الكندي، فإن النشاط العسكري الروسي والوجود الصيني المتزايد في هذه المنطقة الحيوية سيشكلان أيضا تهديدات متزايدة.