ميارة يعد بتعزيز القيم المشتركة وإرساء روح التضامن لدول حوض المتوسط

قال رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة خلا تنصيبه رئيسا جديدا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط للفترة ما بين 2023 – 2025, إنه يعتزم تعزيز القيم المشتركة لدول حوض المتوسط كنتاج لتلاقح الحضارات والثقافات وتعايش الديانات، وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأكد ميارة في الدورة السابعة عشر للجمعية العامة، التي استضافها مقر مجلس المستشارين بالعاصمة الرباط، دعمه لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق مسعى تقوية التعاون أمام تعاظم التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، وتكثيف التنسيق والتشاور البين-برلماني، وكذا تعزيز تبادل الرؤى والخبرات والتجارب بشأن مختلف القضايا ذا ت الاهتمام المشترك.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن “برنامجه أتى من أجل إرساء روح التضامن الفعال في تبادل المعرفة والخبرة مع بلدان منطقة الجوار الجنوبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما على مستوى إفريقيا جنوب الصحراء، ومد جسور التعاون معها وإشراكها من أجل التعامل بشكل أكثر فعالية مع القضايا التي تتجاوز النطاق الجغرافي للمنطقة، مثل مكافحة الاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة والإرهاب، والأمن، والتطرف، والهجرة، والتنمية المستدامة، والبيئة، والطاقات المتجددة”.

واقترح الرئيس جديد لبرلمان البحر الأبيض المتوسط توسيع منتدى الحوار البرلماني 5+5 الذي ينظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط لدول الساحل الخمس 5+5+5.

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تعزيز التعاطي مع القضايا ملحة والجوهرية على غرار: “الأمن الغذائي”،”الأمن الطاقي”، “الأمن المائي”
“تشابك تحديات الأمن والسلام والاستقرار في إفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسطوغربالمحيط الأطلسي”، “التعاون شمال – جنوب” ،”التعاون جنوب – جنوب” “الهجرة واللجوء”، “السلم والتعايش”، “حوار الحضارات والديانات”، “محاربة التطرف واحترام الرموز الدينية”، “التوترات المتنامية والحروب بالوكالة التي تهدد استقرار وأمن المنطقة”.

وطالب النعم ميارة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا، بترسيخ العمل المشترك بين مجالسنا ودولنا وتوسيع عضويتها لدول مجلس التعاون الخليجي على اعتبار التحديات والرهانات المشتركة ومد جسور التعاون مع نظرائنا في منطقة أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب-جنوب والتعاون شمال-جنوب .

واقترح ميارة في برنامجه للفترة المقبلة، توسيع المكتب ومنح العضوية الدائمة للممثلي كل من فلسطين وإسرائيلي حتى يكون موضوع السلام والحوار الفلسطيني مركزيا وحاضرا بشكل متواصل مع ترسيخ الجانب الاقتصادي في منظومة عملنا، سواء من خلال الانفتاح على تجارب التكتلات الاقتصادية كبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية (سيدياو) أو في سياق اتفاقية التبادل الحر الإفريقية

وعلى المستوى الإداري اقترح رئيس مجلس المستشارين ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط النعم ميارة، تأسيس منتدى للأمناء العامين للبرلمانات الوطنية التابعة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط وشبكة للأطر لتكون منصة وآلية لتعزيز التنسيق وتسهيل التواصل بين البرلمانات الأعضاء مع اقتراح تطوير برامج توأمة بين البرلمانات تروم تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في مجالات العمل البرلماني.

ويأتي هذا بعد أن حظي النعم ميارة أمس بتزكية دول مجموعة الجنوب بالاجماع , لرئاسة هذه المنظمة البرلمانية الدولية خلفا للبرتغالي بيدرو روكي.

فيما يعد برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية أسست سنة 2005 من قبل البرلمانات الوطنية التابعة لدول المنطقة الاورومتوسطية. ويسعى أساسا إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية ودول الخليج، وإلى خلق مساحة للسلام والرخاء لشعوبها.