قتل عشرة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الأربعاء في عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما وصفت منظمة التحرير الفلسطينية العملية بأنها “مجزرة”.
وفي معرض رده على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية في مدينة في شمال الضفة الغربية، قبل أن يفيد أن “ليس لدينا معلومات لتقديمها بعد، لكن سنوافيكم بها قريبا”.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها “مجزرة”.
وقال عبر حسابه على تويتر “مجزرة أخرى يرتكبها لاحتلال بعدوانه على نابلس صباح اليوم ويستبيح دم الأطفال والشيوخ ويهدم البيوت”.
ودعا الشيخ المجتمع الدولي “للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.
وأعلنت الوزارة مقتل كل من “الشهيد المسن عدنان سبع بعارة (72 عاما) والشهيد محمد خالد عنبوسي (25 عاما) والشهيد تامر نمر ميناوي (33 عاما) والشهيد مصعب منير عويص (26 عاما) وحسام بسام اسليم (24 عاما) ومحمد عمر أبو بكر (23 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي”.
وفي تحديث لاحق أكدت الوزارة مقتل “الشهيد وليد رياض دخيل (23 عاما، والشهيد عبد الهادي أشقر (61 عاما)، والشهيد الطفل محمد فريد شعبان (16 عاما)”.
وأعلنت الوزارة أيضا مقتل “الشهيد جاسر جميل قنعير (23 عاما)”.
وأكدت الوزارة ارتفاع أعداد الإصابات إلى “102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل”. وقالت إن بينها “82 إصابة بالرصاص الحي” تتلقى جميعها العلاج في مستشفيات المدينة.
ورصد مراسل وكالة فرانس برس القوات الإسرائيلية خلال إطلاقها الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات ورشقوا مركبات الجيش العسكرية بالحجارة.
وأكد المراسل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات.
وتدفق المواطنون إلى محيط مستشفى رفيديا الحكومي في انتظار أنباء عن أبنائهم وأهاليهم من الجرحى الذين يتلقون العلاج فيه.
وأكد مصدر في تلفزيون فلسطين الرسمي إصابة مراسله في نابلس بجروح غير خطرة بالرصاص الحي في اليد.
من جانبها، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع “45 إصابة بالرصاص الحي بينها 7 خطيرة … و250 حالة اختناق بالغاز”.
وكانت 2022 السنة الأكثر عنفا في الضفة الغربية منذ بدأت الأمم المتحدة في العام 2005 إحصاء القتلى في الأراضي الفلسطينية.
منذ مطلع العام، أودت أعمال العنف والمواجهات بحياة 51 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وعشرة اسرائيليين أحدهم شرطي وتسعة مدنيّين بينهم ثلاثة قاصرين، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وجاء التصعيد الدامي الأخير في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره “أولوية ملحة”.
وقال وينسلاند أمام مجلس الأمن الإثنين “لقد رأينا بوادر تنذر بالسوء لما ينتظرنا إذا فشلنا في معالجة حالة عدم الاستقرار الحالية”.
السبت، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس داعيا إياهما إلى “استعادة الهدوء”.
وكان بلينكن زار الشهر الماضي إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتأتي مباحثات بلينكن مع الجانبين بعد قرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أواخر العام الماضي موافقتها وبأثر رجعي على عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتعطيل اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائن
اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إسرائيل الأربعاء بـ”وضع قضايا وشروطا جديدة تتع…